تعاني معظم النساء من متلازمة الدورة الشهرية، التي تصاحبها بعض الأعراض غير المستحبة كالأوجاع وتغيَر المزاج بسبب تغيَر الهرمونات وعدم استقرارها. لكن أكثر ما تعاني منه المرأة خلال هذه الفترة من كل شهر هي الأرق وعدم القدرة على النوم بشكل جيد.

 

فما هي العلاقة بين الأرق والدورة الشهرية؟ وما هي العلاجات المناسبة؟

تستعرض لنا الدكتورة هيام حرفوش، أخصائية التوليد والأمراض النسائية لهذه العلاقة وكيفية معالجتها في حال كانت شديدة ومستمرة لوقت طويل.

 

أسباب الأرق

تتعرض النساء للأرق مع تبدلات مستويات الهرمونات بالجسم كما في فترة الإباضة، عندما يرتفع مستوى البروجستون وما يترافق معه من تبدَلات في تضخَم الثدي والصداع وآلام الظهر والبطن.

 

وافتراضياً قد يكون لهرمون البروجسترون تأثيرٌ على آلية النوم، حيث أن معظم النساء تعاني من الأرق عند انخفاض مستوياته في الدم، وهو ما يُعرف بالأرق الثانوي المصاحب لأوجاع وتأثيرات الدورة الشهرية الجسمانية. كذلك الأمر بالنسبة لنقص هرمون الأستروجين قبل بدء الطمث الشهري.

 

وقد يؤدي الأرق الشديد في بعض الحالات إلى التأثير السلبي والكبير على حياة المرأة، ما يجعلها تُصاب بالتعب والإرهاق طوال اليوم وغير قادرة على التركيز أو القيام بأي مهام.

 

وخلال الدورة، يكون هناك نقصٌ حاد في نسبة البروجستيرون في الجسم، ما يجعل المرأة تعاني من سوء النوم والأراق بنسبة عالية، حيث تعاني أكثر من 36% من النساء من تقطَع النوم خلال الأيام الأولى للدورة.

 

العلاج

تنصح د. حرفوش النساء بالمواظبة على ممارسة التمارين الرياضية وتنظيم ساعات النوم ليكون في نفس التوقيت يومياً، مع ضرورة عدم تناول المنبَهات والمأكولات الدسمة أو المحتوية على كميات كبيرة من السكر قبل الذهاب للنوم، وممارسة اليوغا والإسترخاء وكذلك تجنَب النوم في النهار.

(هي)