استعاد الزعيم «الانوار» حيويته وحذا حذوه «البوشرية»، اما المفاجأة فسجلها»سبيدبول» الذي يفترض ان يكون «المميز»، والوافد الـ «فافوري» الى الأضواء الذي دخل اميرا واستمر ملكا.
بدل الفريق «الشكاوي» في الشكل مبدئيا بعد ان رست المقدمة دائما على «الزهراء» والفريقين المتنين، وتمكن ان يقلب الطاولة رأسا على عقب فثبت اقدامه في المركز الثاني بـ19 نقطة، وبفارق اثنتين عن الاول وهو ما لم يسبق ان فعله أي ناد ما زال طري العود في الدرجة الاولى وبات ينظر الى المقدمة بشكل جدي.
اما «تنورين» فانه لم يكن في الصورة المعهودة فخسر وهبط دفعة واحدة الى المركز الخامس.
تطورات دراماتيكية تدل على صعوبة التكهن بفرق «المربع الذهبي»، او بالبطل على ابعد تقدير، اذا لم يكن باندية «دور الستة»، فالاجواء متلبدة والفرق المغمورة تتطيح بالكبيرة ما يشير الى ان الاسابيع الثلاثة المتبقية من الذهاب ستشهد الكثير من التقلبات في ظل التقارب الكبير في المستويات.
اما من تحت، فان الصورة تبدو اوضح اذ اجهضت بعض الفرق على نفسها وطبقت المثل القائل «هذا ما جناه ابي عليّ» لان اداراتها كانت عاجزة عن الدعم فنيا وماديا، وبات حكما ان تلعب اندية «القلمون» (5) وبلاط و»القلب الاقدس» في مجموعة الموت وللهروب من الهبوط.
مباريات حساسة شهدها اختتام الاسبوع الثامن، واستمر «سبيدبول» مرفوع القامة يمشي، دخل السباق قويا ومضى متفوقا وقادرا فكانت مباراته امام «القلمون» في الـ «نورث هافن» وكأنها تحصيل حاصل وخلالها اظهر تفوقه بشكل كبير وعاد بثلاثية نظيفة (25-19، 25-22، 25-17).
وافلح لاعب «سبيدبول» كوك بضرباته الساحقة فسجل 17 نقطة علما ان الافضل تسجيلا كان لاعب «القلمون» كورديس بـ19.
وفي الاستقبال، كانت نسبة رودريغيز «سبيد بول» 60 في المئة، امام جوليان زاباتا «القلمون» 58 في المئة، وبشير غنوم «القلمون» 50 في المئة.
& قاد المباراة الدولي شبل ضرغام بمساعدة الدولي داني حبيب، الى المراقب الفني نخلة ناصيف، واميل جبور للحكام.
اما «الزعيم» فحدث ولا حرج وكأنه يتصيد المباريات بمزاج لاعبيه الخاص، صحيح انه مرة فوق واخرى تحت لكن زعامته تبقى نادرة ومميزة وقد يكون احيانا لديه الكثير من السحر.
وامام «دلهون» توقع الجميع ان يسقط «الانوار»، لكن العكس هو الذي حصل فبرع «المتنيون» واجادوا وكانوا في قمة العطاء وروعة الاداء وانهوا المباراة بسرعة بثلاثة اشواط نظيفة (25-18 و26-24 و25-21).
مباراة هجومية لعب فيها الموزعان دورهما فضبط الـ «مايسترو» الرائع وسام الحصري الايقاع واللاعبــين رغم توتره احيانا واهدى كراته في اوقاتها، ومن ورائه كان المُستقبل ايلي يعزف على قيثارة الاستقبال فنجح بشكل أثار محبيه في المدرجات واستقبل بنسبة 45 بالمئة من الارسالات والضربات، من هنا كانت البداية وصدحت «موسيقى الضربات فتعملق» دوموتــور وقدم نفسه كما في بداياته فسجل 19 نقطة عدا عن استقباله للكرات وحائط الصد الذي نصبه.
وما فعله الحصري انه اجاد التمويه فتحرك بيار فارس وضرب بشدة وكذلك جوزيف نهرا.
وبالمقابل غاب «دلهون» «غيبة أهل الكهف» وحاول الموزع دانيال فكان اللاعبون الاجانب في خبر كان». وحده «النفاثة» رواد الحسن اجاد وتعملق وضرب فكان الافضل تسجيلا بـ22 نقطة.
& قاد المباراة الدولي جوني اللقيس بمساعدة الدولي جوزيف خرما، الى يوسف الخوري مراقبا فنيا، وعصام ابو جودة للحكام .
اما ابو البطولات «البوشرية»، فانه اجاد وبرع وافلح وضرب وفعل ما بوسعه امام «بلاط» الجريح باقل مجهود ففازعليه بثلاثة اشواط نظيفة (25-20، 25-16، 26-24) بقيادة الدولي جوزيف خرما وبمساعدة الدولي جوني اللقيس، الى يوسف الخوري مراقبا فنيا، عصام ابو جودة للحكام.
ولعب «البوشرية» مهاجما بفضل توزيعات فرناندو التي كانت صائبة لكن النسبة الاجمالية لنقاط الضربات كانت قليلة، ونجح «البلدوزر» ابي شديد بكل شيء في الاستقبال 43 بالمئة وبالضرب 13 نقطة، وفرض الفريق حائطاً قوياً كان يكسب الكرات بفعله.
وفشل «بلاط» مرة اخرى في العودة بالنقاط رغم انه حاول مهاجما وكان الكاميروني ديدييه افضل مسجل بـ15 نقطة.
وتمكن «حالات» من التقاط انفاسه بعد سلسلة من التدابير الادارية اثمرت اخيرا عن عودة الفريق الى لغة الانتصارات فاسقط «تنورين» القوي بشكل مدوي (18-25، 25-22، 25-23، 25-18).
& قاد المباراة الدولي حنا الزيلع بمساعدة الدولي بسام الجميل، الى المراقب الفني طوني غانم، والياس الطايع للحكام.
واعتمد «حالات» مراقبة راميريز فمنعه من التحرك وكذلك تعامل مع منسيا (17) في الوقت الذي ظهر فيه «الدومينيكاني» بيدرو من افضل اللاعبين على الاطلاق بفضل قفزته الجمبازية وضربه من الميسرة بيده اليسرى الذهبية فسجل كما كبيرا من النقاط (28).
& ترتيب الصدارة:
1ـ «الزهراء»، 20 نقطة.
2ـ «سبيد بول»، 19.
3ـ «الانوار»، 18.
4ـ «البوشرية»، 17.
5ـ «تنورين»، 15.