رأت أوساط مسيحية مستقلّة في قوى 14 آذار، ان "هذا الأسبوع سيتخذ بُعداً بارزاً لجهة تظهير مأزق المرشحيْن رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون ورئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية كلٌّ من جهته، بعدما وقع داعماهما الأساسيان ايضاً، اي رئيس "تيار المستقبل" الرئيس سعد الحريري (يؤيد فرنجية) ورئيس حزب "القوات" اللبنانية سمير جعجع (رشّح عون) في مأزق التداعيات التي نشأت عن الملابسات التي رافقت ترشيح كل منهما، ولكن اي شيء ايجابي لن يُسجل لجهة سد الثغر التي تتكاثف على طريق الاستحقاق الرئاسي".

اضافت: "ذلك ان بداية الاسبوع اليوم ستشهد استعادة للمقاطعة التي تحول دون توافر النصاب القانوني لجلسة الانتخاب وهو 86 نائباً، الأمر الذي سيضع "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" في دائرة الاتهام المتكرر بازدواجية الموقف والتعطيل. ولكن النائب فرنجية ايضاً سيبدو مصاباً بالانفصام السياسي لانه سيقاطع الجلسة تماشياً مع قوله انه لن يحضر جلسة يقاطعها "حزب الله"، في وقت تكاد تتوافر لترشيحه (فرنجية) اكثرية النصاب وكذلك اكثرية الانتخاب".

وتبعاً لذلك، اوضحت الأوساط نفسها ان "جلسة اليوم لن تكون لها أي أهمية إلا في ظل إعادة تثبيت الحقيقة التي تؤكد ان "حزب الله" في الدرجة الاولى يرهن الانتخابات الرئاسية للواقع الاقليمي وان العماد عون، اذا كان الحزب يسميه "المرشح" حصراً، سيكون عليه ان يتساءل الى متى سينتظر كي يترجم الحزب موقفه؟

اما في الجانب الآخر، فان الأوساط المسيحية المستقلة في قوى 14 آذار لا تخفي تَوجُّسها من الصورة المعنوية والسياسية التي تنتظر هذه القوى نهاية هذا الاسبوع الذي يصادف الذكرى الحادية عشرة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري".

واشارت الأوساط الى ان "الاتصالات واللقاءات الكثيفة الجارية في الرياض مع الرئيس سعد الحريري منذ أيام لم تبلور بعد عناوين الكلمة السياسية التي سيلقيها زعيم "تيار المستقبل" الاحد المقبل عبر شاشة عملاقة في احتفال سيقام في مجمع البيال". ولكن يبدو وفق هذه الاوساط ان هناك استبعاداً لأن "يعلن الحريري في هذه الكلمة تبنيه الرسمي لترشيح النائب فرنجية للرئاسة، باعتبار انه لم تعد هناك حاجة لهذا الترشيح ما دام فرنجية أعلن بنفسه ترشحه أكثر من مرة، ولكن ذلك لن يحول دون تطرق الحريري بإشارات معينة الى دعمه فرنجية من ضمن إطارٍ عام سيكون الاستحقاق الرئاسي عبره المادة الاساسية لكلمة رئيس "المستقبل" ومن خلالها سيتطرق الى وحدة قوى 14 آذار حول المسائل المبدئية ولو تباينت المواقف حول الترشيحات الرئاسية".

ورأت الاوساط ان "لا صحة لكل ما يتردد مسبقاً عن اختلالٍ متوقّع في تمثيل قوى 14 آذار في الاحتفال الذي يجري الإعداد له، وان مجمل قوى 14 آذار والمستقلين فيها يعملون على تبديد صورة اهتزاز التحالف ولو ان احداً ما عاد يمكنه إنكار نشوء هوة بين قواه من جهة وأزمة تعامل مع الرأي العام او جمهور 14 آذار من جهة اخرى في ظل ما آلت اليه تطورات الاستحقاق الرئاسي بترشيح الحريري وجعجع اثنيْن من قوى 8 آذار".

 

المصدر الراي