تشكل مباراة «منتخب لبنان بكرة القدم» أمام نظيره «البحريني» التي تقام الخامسة مساء اليوم بتوقيت بيروت، محطة مهمة أمام الجهاز الفني بقيادة المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش حيث سيعول على العناصر الشابة المختارة، خصوصاً أن التشكيلة تخلو تماماً من المحترفين باستثناء قائد المنتخب رضا عنتر الذي انهى علاقته مع فريقه الصيني «غوانغزو غرين تاون»، إلى يوسف محمد «دودو»، أما البقية فإنهم لم يكونوا مجبرين على الانضمام للمنتخب لأن المباراة تقام في إطار المباريات الودية التي تصنف في الفئة (ب)، وبالتالي فإن خوضها قد يساعد كثيراً على اكتشاف المزيد من قدرات اللاعبين التي يمكن توظيفها في إطار عملية الإنعاش المستمر للمراكز في صفوف المنتخب.
وتندرج المباراة في إطار تحضيرات المنتخبين للجولتين المتبقيتين اللتين تقامان في 24 و29 آذار المقبل ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى «مونديال روسيا 2018» و«كأس آسيا الإمارات 2019»، حيث يحل «اللبناني» ضيفاً على «الكوري الجنوبي» ثم يستضيف «الميانماري» في آخر مبارياته في التصفيات.
وكانت بعثة المنتخب التي تضم 21 لاعباً اختارها رادولوفيتش من الدوري المحلي وصلت إلى المنامة مساء الأربعاء، وتدرّبت ليلاً لمدة 90 دقيقة على أحد ملاعب «مدينة عيسى»، وركّز رادولوفيتش على التنويع في فقرات المران معتمداً جوانب تكتيكية عدة، كذلك نفّذ اللاعبون خططاً في مران أمس على ملعب المباراة، في ضوء متابعتهم لأشرطة فيديو تتضمّن مباريات لـ«البحريني».
ولفت رادولوفيتش إلى أن العناصر البحرينية شابة وتتمتع باللياقة والقوة، ويتميّز بعضها بالقامة الفارعة ويبدو المنتخب في مرحلة انتقالية بعد تسلّم جهاز فني جديد مقدراته وسعيه إلى تطبيق رؤيته، موضحاً «ستكون المباراة مفيدة للطرفين من دون شك، ونحن نعوّل كثيراً على اللاعبين المختارين لا سيما الوجوه الشابة بينهم لتكتسب الخبرة اللازمة استعداداً للمرحلة المقبلة، نتطلّع لمتابعة مسلسل الفوز في المباريات الدولية، وذلك بعدم تغلّبنا على «اللاوسي» في صيدا و «المقدوني» في سكوبيي.
وقد تكون المهمة الودية لـ«اللبناني» تحمل طابع الاسترخاء لأنها تعتبر فرصة أمام الجهازين الفنيين للدفع بوجوه جديدة وتجربتها في إطار التحضير للمستقبل.
ومن المنتظر أن يبدأ «اللبناني» باللاعبين مهدي خليل في حراسة المرمى، إلى نور منصور ويوسف محمد وحسن اومري ومحمد زين طحان او حسين زين في الدفاع، ورضا عنتر وأحمد مغربي وأحمد جلول ومحمود سبليني في الوسط، وحسن شعيتو وعلاء البابا او حسين عواضة في الهجوم.
اما «البحريني» الذي فقد فرصته في التأهل إلى الدور الثالث من تصفيات كأس العالم بعد خسارته في تشرين الثاني الماضي أمام نظيره «الكوري الشمالي» في بيونغ يانغ بهدفين من دون ردّ، فإنه يركز طموحه
في المنافسة على البطاقة المؤهلة إلى «كأس آسيا 2019»، وتبقى أمامه مباراتان في المجموعة الثامنة، سيقابل فيهما «الأوزبكي» على أرضه، قبل أن يستضيف «اليمني».
فبعد خوضه ست مباريات في التصفيات المزدوجة، لا يزال رصيد «البحريني» ست نقاط، في مقابل 16 نقطة لـ «الكوري الشمالي» المتصدّر للمجموعة، أمام «الأوزبكستاني» (15)، و«الفيليبيني» (7)، بينما يقبع «اليمني» في أسفل الترتيب (3).
وتعرّض «البحريني» لثلاث خسارات في التصفيات أمام «الفيليبيني» (1 ـ2)، و «الكوري الشمالي (صفر ـ 1 وصفر ـ2)، و«الأوزبكي» (صفر ـ 4)، وفاز على كل من «الفيليبني» (2 ـ صفر) و«اليمني» (4 ـ صفر).
ويعزو رئيس «الاتحاد البحريني» الشيخ علي بن خليفة هذه النتائج إلى المرحلة الانتقالية التي يمر بها المنتخب، موضحاً أنه «منذ نهاية دورة كأس الخليج الأخيرة في الرياض عقدنا النية على التجديد في دماء المنتخب ورفده بعناصر شابة. لذا فإن النتائج الحالية هي ضريبة ذلك. كما أنها نتاج لما يفرزه الدوري من مستوى وما ترفده الأندية من لاعبين للمنتخب. وبالتالي فإن منظومة العمل متكاملة، تبدأ من أندية لديها بنية تحتية قوية وإمكانات مادية يمكن من خلالها أن تستقطب أفضل المحترفين وتعدّ فرقاً قوية تقدّم دوّرياً قوياً ينتج عنه لاعبون جاهزون بدنياً وفنياً».
ويقود المنتخب البحريني الأرجنتيني سيرخيو باتيستا «شيشو» (54 سنة)، لاعب منتخب بلاده السابق (39 مباراة دولية)، والفائز معه بـ «كأس العالم 1986»، والمركز الثاني العام 1990.
وينخرط 27 لاعباً في مران «البحريني»، ويغيب عن صفوفه 13 لاعباً من «المحرّق» و «الحدّ»، وفضلت إدارة كل من الناديين ألا يشارك لاعبوهما مع المنتخب إلا في أيام الـ «فيفا»، والتركيز على استحقاقاتهما (الدوري وكأس الملك وكأس الاتحاد الآسيوي)، ما اعتبره باتيستا عرقلة لجهوده وبرنامجه. وقد دخل «البحريني» في معسكر مغلق الخميس يستمر حتى نهاية المباراة.