بدأت الاستعدادات في طرابلس لاستضافة اولى مباريات فريق «طرابلس» المؤهلة لتصفيات «كأس آسيا» والتي تجمعه مع حامل كأس قيرغستان.
وكان أبناء المدينة حبسوا انفاسهم خشية اضاعة فرصة إقامة هذه المباراة على أرض «ملعب رشيد كرامي البلدي»، بعدما أبدت لجنة «الاتحاد الآسيوي» تحفظات عليه كونه غير مستوفي الشروط المطلوبة.
ومن منطلق الحرص على ان يبقى هذا الحدث في طرابلس، وخصوصا ان الفريق الذي سيلعب هو طرابلسي وهي المرة الاولى التي تحمل فيها المدينة لقب «كاس لبنان» في تاريخ البطولات اللبنانية، اعطى الرئيس نجيب ميقاتي توجيهاته بضرورة اجراء كل ما هو مطلوب للملعب وبالسرعة اللازمة قبل موعد المباراة في 9 شباط الحالي.
وعليه، انطلقت ورشة عمل كبيرة بمشاركة بلدية طرابلس لانجاز الاعمال التي تتناسب وشروط «الاتحاد الاسيوي»، في ما بدا على انه سباق مع الزمن، خصوصا ان الملعب الذي يتمتع بأفضل ارضية بين ملاعب كرة القدم في لبنان يعاني اهمالا مزمنا، فضلا عن كونه حاليا نقطة عسكرية للجيش اللبناني، وسابقا استخدمه الجيش السوري كمركز له.
وبدأت الورش اعمالها والتي تتضمن طلاء الملعب ومدرجاته بالوان عدة وتركيب ابواب، وتاهيل المراحيض وغرف اللاعبين وتجهيز غرفة لممثلي وسائل الاعلام مزودة بالانترنت والطاولات وكل المستلزمات، ووضع كراسي في المنصة الرئيسية وفي منصات الدرجة الاولى، وتركيب نوافذ للغرف وشاشة عملاقة لنقل المباراة ومذياع، فضلا عن امور اخرى يحتاجها الملعب.
وأوضح رئيس «نادي طرابلس» وليد قمر الدين ان الاعمال الجارية حاليا في الملعب ضمنت لطرابلس المشاركة في هذا الحدث، وأفرحت قلوب عشاق كرة القدم والجمهور الطرابلسي العريق، وقال: «لقد كان هناك حرص من الرئيس ميقاتي وتجاوب من البلدية التي قامت ورشها باجراء صيانات ضرورية في الملعب، خصوصا ان هذا الملعب رغم كل الاهمال الذي يعاني منه تعتبر ارضيته من بين اجمل الملاعب، كون المعنيين وبامكانيات متواضعة يواصلون عملية الاهتمام به. نحن نستعد لهذه المباراة من خلال مواصلة التدريب والتحضير لنكون على قدر المسؤولية التي اعطتنا اياها طرابلس».