زاد إقصاء حسن الخميني من قائمة المترشحين لانتخابات مجلس الخبراء في إيران من حدة الصراع بين الإصلاحيين والمتشددين الذين بدأوا يفقدون سيطرتهم على مختلف مناحي الحياة.

ويحاول المتشددون قطع الطريق أمام وصول الإصلاحيين إلى المؤسسات ذات التأثير خاصة مجلس الخبراء الذي يعود إليه اختيار المرشد الأعلى.

ويقض حسن الخميني، وهو حفيد لزعيم ثورة 1979 آية الله الخميني، وابنه أحمد وجيل جديد من الشباب مضاجع المتشددين بمواقفهم الداعية إلى الإصلاح والتحرر من القوانين المحافظة، وخاصة لقرابتهم من القيادات التاريخية.

وأعلن حسن الخميني أنه سيستأنف قرار استبعاده من الترشح لانتخابات مجلس الخبراء التي ستجري في 26 فبراير.

وكان ابنه أحمد قال إن مجلس صيانة الدستور لم يتحقق بشكل كاف من الأهلية الدينية لوالده حسن الخميني (43 عاما) على الرغم من “شهادات عشرات المراجع الدينية”.

وانضم الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني إلى قائمة داعمي حفيد الخميني في الترشح لانتخابات مجلس الخبراء، موجها انتقادات حادة إلى مجلس صيانة الدستور لإقصائه حسن الخميني.

وقال رفسنجاني “من أعطاكم الحق للحكم؟ من أعطاكم منابر صلاة الجمعة والتلفزيون الرسمي؟”.

ولم يشذ حفيد الخميني عن القاعدة، فأبناء هاشمي رفسنجاني، الرئيس الإيراني الأسبق ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، انحازوا للتيار الإصلاحي الذي يقوده مير حسين موسوي.

وقال خبراء إن ميل أبناء وأحفاد الجيل المؤسس للثورة من رجال الدين إلى التحرر يعكس رغبة عارمة في إيران للتخلص من سيطرة الأفكار المتشددة على حياة الناس، وخاصة الزج بالبلاد في قضايا إقليمية تستنفد قدرات البلاد المالية.

ويجد حسن الخميني دعما كبيرا من ابنه أحمد الذي يعمل على جذب شريحة مهمة من الشباب باستعمال وسائل التواصل الحديثة مثل إنستغرام.

ووصل عدد متابعي أحمد، الذي يروج لحملة ترشح والده، على صفحته في الموقع 149 ألف متابع، وهو يقوم من خلال هذه الشعبية برسم استراتيجية تواصل جديدة عن أبناء المقربين للسلطة عبر جملة من الرسائل الرمزية، الأمر الذي يعكس فعلا تحولات في تصور الشباب الإيراني للعمل السياسي والأيديولوجيا الإسلامية.

 

المصدر:العرب