اكتمل أمس عقد الدَور نصف النهائي لمسابقة كأس لبنان لكرة القدم بتأهّل النجمة على حساب فريق طرابلس الذي فقد لقبه، فيما لقيَ الصفاء خسارته الأولى هذا الموسم بعد سقوطه أمام الأنصار، بينما لم يجد العهد صعوبة في تخطّي شباب الساحل، وانتقل الإجتماعي للمرّة الأولى بتاريخه إلى هذا الدور بعد فوزه على الراسينغ. وسيتقابل في الدور نصف النهائي الأنصار مع العهد، بينما سيتواجه الاجتماعي طرابلس مع النجمة.

الأنصار - الصفاء (2-0)

بداية، أنزل الأنصار الخسارة الأولى هذا الموسم بالصفاء متصدّر الدوري، عقِبَ تغلّبه عليه بجدارة بعد ظهر أمس على ملعب بلدية برج حمود بهدفين نظيفين.

وقبل الدخول في التفاصيل، فإنّ المباراة شهدت تشنّجات وموشحات من العيار الثقيل ورمي العبوات الفارغة أرض الملعب من قبل جمهور الفريقين وبدأها مشجّعو الأخضر حيث طالت الشتائم غالبية الفترات مدافع الصفاء علي السعدي، وردّ عليه الجمهور الصفاوي بالمثل، كما لم تخلُ أيضاً من إشكالات بين الطرفين وصلت إلى المنصّة الرئيسة، ناهيك عن تضارب وتدافع خارج الملعب بين مشجّعي الفريقين عملت القوى الأمنية على حسمها قبل تفاقمها.

وبالعودة إلى المباراة فإنّ لاعبي الأنصار قدّموا أجمل عروضهم هذا الموسم وسيطروا على مجرياتها من بداية اللقاء وحتى نهايته، ويعود ذلك إلى التفاهم والتجانس في خطوطه الثلاثة ناهيك عن المراقبة اللصيقة لمفاتيح لاعبي الصفاء، بالإضافة إلى يقظة الحارس حسن مغنية الذي عمل على إبقاء شباكه نظيفه.

في المقابل، كان لاعبو الصفاء ضيوف شرف على المباراة فلم يتمكّنوا من بناء هجمة واحدة حقيقية على مرمى الأخضر وبدا خط الوسط تائهاً ولم يستطع تمويل المهاجمين بالكرات الصحيحة فنام الثلاثي محمد حيدر وعلاء البابا والسنغالي سامبا شيخ ديوك في أحضان المدافعين، لكن في الشوط الثاني شنّ لاعبو الصفاء هجمات متواصلة إلّا أنها لم تُثمر عن شيء بسبب الخطّة الدفاعية المُحكمة التي اعتمدها المدرّب جمال طه عبر إقفاله كلّ المنافذ.

وافتتح الأنصار التسجيل في الدقيقة 18 برأسية رائعة لربيع عطايا داخل المنطقة إثر تمريرة عرضية من الأرجنتيني لوكاس غالان، وأضاف أمير الحاف الهدف الثاني في الدقيقة 42 من ضربة ركنية مباشرة خدعت الحارس والمدافعين.

العهد - الساحل (3-1)

من جهته، لم يجد العهد صعوبة في تخطّي عقبة شباب الساحل، إذ تغلّب عليه بنتيجة (3-1) في اللقاء الذي جمعهما أمس على ملعب صيدا البلدي.
وحسم بطل لبنان اللقاء في الشوط الأوّل بتسجيله ثلاثة أهداف متتالية، فافتتح الأوغندي دينيس ايغوما التسجيل في الدقيقة 14، وأضاف السوري عبد الرزاق الحسين الهدف الثاني من ضربة جزاء في الدقيقة 32، وسجّل موسى كبيرو بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 37. وقبل دقيقة من نهاية الشوط الأوّل قلّص حسين الدر الفارق بتسجيله هدف فريقه الوحيد.

الاجتماعي - الراسينغ (4-3)

في غضون ذلك، لم يتمكّن الراسينغ من فكّ عقدته أمام الاجتماعي طرابلس فخرج خاسراً أمامه للمرّة الثالثة هذا الموسم بضربات الترجيح (3-2) بعد أن انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل (1-1)، على ملعب العهد.

وتسيّد الفريق الأبيض معظم فترات المباراة لكنّ الفاعلية والتفاهم واستعجال التسجيل حالت دون حسمها، وكان الفريق الشمالي البادئ بالتسجيل في الدقيقة الثانية بواسطة الغاني نيكولاس كوفي، بعدها لجأ الفريق إلى الخطّة الدفاعية البحتة لكنّ مهاجم الراسينغ محمود محمد كجك استطاع خرقها مرّة واحدة في الدقيقة 53 بتسجيله هدف التعادل.

النجمة - طرابلس (5-3)

في وقت، نجح النجمة في تجريد فريق طرابلس من لقبه بعد أن تغلّب عليه بضربات الترجيج (4-2)، بعد أن انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل (1-1).

وعلى ملعب المرداشية، سيطر الفريق النبيذي بالكامل على اللقاء، لكنّ طرابلس استطاع افتتاح التسجيل عبر الغاني عبد العزيز عبدول في الدقيقة 33، وأدرك أكرم المغربي التعادل في الدقيقة 77.

وتخلّل المباراة بعض المغالطات من الحكم محمد درويش الذي احتسب ضربة جزاء لطرابلس في الدقيقة 66 بحجّة أنّ الكرة لمست يَد المدافع النجماوي قاسم الزين لكنّه عاد عنها بعد التشاور مع حكم التماس بلال الزين الأقرب إلى الحالة، في حين، حامت الشكوك بشأن الكرة الهوائية التي أنقذها مدافع النجمة التونسي رضوان الفالحي قبل اختراقها المرمى في الدقيقة 83 حيث اعتبر كثيرون أنها اجتازت خطّ المرمى.