كل المؤشرات في الأسواق المالية تشير إلى أن انطلاقة العام 2016 ستكون صعبة، على صعيد النشاط المالي، نتيجة عوامل متعدّدة أبرزها تراجع أسعار النفط العالمية، وعدم وضوح الصورة بالنسبة لتقليص الإنتاج من قبل الدول الخليجية، لاسيما الموقف من دول الأوبيك حول تقليص الإنتاج بهدف تحسين الأسعار.

ويزيد من صعوبة الأسواق في لبنان عدم وضوح صورة مصير انتخاب رئيس الجمهورية واستمرار الفراغ الرئاسي وفراغ المؤسسات مع استمرار التباين الداخلي حول إمكانية إجراء الانتخابات الرئاسية.

في هذا الوقت كانت الأوراق اللبنانية تُعرض في الخارج بهدف تحصيل أفضل الأسعار في ظل تراجع الأسواق، مع انعدام الطلب من الداخل والخارج على الأوراق، نتيجة ضعف الأسواق في الداخل والخارج. وكانت قضية الأسواق الصينية، إضافة إلى تراجع أسعار النفط أبرز المؤثرات في الأسواق الخارجية.

في هذا الوقت كانت أسعار الدولار في السوق الداخلية تسجل استقراراً عند الهوامش العليا مع تراجع العروض وعدم وجود طلبات كبيرة، ولكن بقيت تداولات الدولار عند سعر 1512 و1514 ليرة للدولار نتيجة حال الحذر.

من جهة ثانية كانت الحركة المصرفية تشهد تراجعاً في حركة الودائع خلال الأسبوعين الأولين، حيث تراجعت ودائع غير المقيمين حوالي 240 مليون دولار نتيجة عمليات «وندو درينغ» التي تجري عادة مع بداية السنة بعد تصحيحات تسجل مع نهاية كل عام لتحسين الموجودات.

وكانت الأسواق المالية الخارجية انشغلت جزئياً بإمكانية رفع الفوائد الأميركية، إضافة إلى تحسّن سعر النفط بعض الشيء عند هامش 35 دولاراً مع صورة غير مكتملة بالنسبة لمسار الأسواق ومصير الإنتاج بانتظار مواقف الدول المنتجة.

في سوق بيروت كانت الأمور ضعيفة جداً ولم تسجل طلبات تذكر مع غياب الحركة ويعول السوق خلال الأيام القليلة المقبلة على الأسهم المصرفية في ضوء نتائج ميزانيات المصارف التي أظهرت بعض التحسن لدى المصارف الكبرى لاسيما بنك عوده وبنك بيبلوس وارتقاب نتائج بلوم بنك؛ وهي المصارف المدرجة أسهمها في البورصة وتؤثر في نشاطها.

ولم تسجل عمليات كبيرة على الأسهم في بورصة بيروت وبقيت الحركة عادية، معظم فترات الأسبوع.

سندات الخزينة

بالنسبة لسندات الخزينة والإصدارات الأسبوعية بالليرة اللبنانية فقد بلغت الاكتتابات خلال الأسبوع الماضي حوالي 456 ملياراً و270 مليون ليرة كان أكثرها على الفئات الطويلة. مقابل استحقاقات قدرها حوالي 560.6 مليار ليرة..

فقد بلغت الاكتتابات بسندات من فئة 84 شهراً (7 سنوات) حوالي 388 ملياراً و259 مليون ليرة سعياً وراء الفوائد الأعلى. التي بلغت 7.08 في المئة.

وكانت حصص الفئات الأخرى 68.01 مليار ليرة لفئة السنة بفائدة قدرها 5.35 في المئة.

وكان عجز إصدار السندات لهذا الأسبوع حوالي 107.79 مليار ليرة.

بورصة بيروت: تحسُّنٌ جزئي

بلغت تداولات البورصة خلال الأسبوع الحالي المنتهي في 29-1-2016 ما مجموعه حوالي المليون و672 ألفاً و782 سهماً قيمتها حوالي 11 مليوناً و226 ألفاً و227 دولاراً، في غياب العمليات الكبرى مع تسجيل عمليات محدودة على بعض الأسهم المصرفية.

أما الأسهم التي تغيّرت أسعارها خلال الأسبوع فكانت على الشكل الآتي:

1 ـ تراجع سهم سوليدير «أ» بنسبة 4 في المئة وأقفل على سعر 10.19 دولارات مقابل 10.61 دولارات للأسبوع الماضي. كما تراجع سهم سوليدير «ب» بنسبة 3 في المئة وأقفل على سعر 10.10 دولارات مقابل 10.41 دولارات للأسبوع الماضي.

2ـ ارتفعت شهادات إيداع بنك عودة بنسبة 1.7 في المئة وأقفلت على سعر 6.10 دولارات مقابل 6 دولارات للأسبوع الماضي. في حين تراجع سهم عوده العادي المدرج بنسبة 0.2 في المئة وأقفل على سعر 6.08 دولارات مقابل 6.09 دولارات للأسبوع الماضي.

3ـ تراجعت شهادات إيداع بلوم بنسبة نصف المئة وأقفلت على سعر 9.65 دولارات مقابل 9.70 دولارات للأسبوع الماضي.

4 ـ تراجع سهم بنك أوف بيروت العادي المدرج بنسبة 3.2 في المئة وأقفل على سعر 18.20 دولاراً مقابل 18.80 دولاراً للأسبوع الماضي.

5 ـ تراجع سهم هولسيم ليبان بنسبة 0.6 في المئة وأقفل على سعر 14.42 دولاراً مقابل 14.50 دولاراً للأسبوع الماضي.

الدولار خارجياً

اتجه الين الياباني نحو تسجيل أكبر هبوط يومي في أكثر من عام أمام الدولار أمس، بعد أن فاجأ بنك اليابان المركزي الأسواق بانضمامه إلى عدد قليل من البنوك المركزية في تبني أسعار فائدة أقل من الصفر. وقفز الدولار أكثر من اثنين في المئة أمام الين إلى 121.495 يناً، مسجلا أعلى مستوياته في أكثر من شهر ثم تراجع قليلا. وهبط اليورو 0.3 في المئة إلى 1.09095 دولار.

النفط

ارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت أمس، لتصل مكاسب الأسبوع الحالي إلى حوالي ثمانية في المئة وتتجه الأسعار صوب الصعود للأسبوع الثاني على التوالي مدعومة بآمال التوصل إلى اتفاق بين الدول المنتجة على معالجة تخمة المعروض العالمي المتنامية. وقفزت عقود برنت نحو 28 في المئة منذ سجلت 27.10 دولارا للبرميل في 20 كانون الثاني. وزاد الخام الأميركي 60 سنتا إلى 33.82 دولارا للبرميل.

الذهب

استقر الذهب أمس، بعد مكاسب الفترة الأخيرة التي رفعت المعدن إلى أعلى مستوياته منذ نوفمبر تشرين الثاني ليتجه صوب إنهاء كانون الثاني على أقوى ارتفاع شهري في عام. واستقر السعر الفوري للذهب من دون تغير يذكر عند 1114.62 دولارا (الأونصة). واستقرت عقود الذهب الأميركية تسليم شباط عند 1115 دولارا للأوقية.

الأسهم الأميركية

صعدت الاسهم الأميركية اليوم الخميس بعد تقرير فصلي مفعم بالحيوية من فيسبوك قاد أسهم قطاع التكنولوجيا للارتفاع بينما حصل قطاع الطاقة المنهك على دفعة من قفزة في أسعار النفط. وأنهى مؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول في بورصة وول ستريت مرتفعا 125.18 نقطة، أو ما يعادل 0.79 في المئة إلى 16069.64 نقطة، بينما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز500 الاوسع نطاقا 10.41 نقطة، أو 0.55 في المئة ليغلق عند 1893.36 نقطة. وأغلق مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا مرتفعا 38.51 نقطة، أو 0.86 في المئة إلى 4506.68 نقاط.

الأسهم الأوروبية

انتعشت الأسهم الأوروبية أمس، مقتدية بالصعود القوي للأسهم الآسيوية بعد أن فاجأ بنك اليابان المركزي الأسواق بإعلانه عن أسعار فائدة سلبية في مسعى لتعزيز الاقتصاد. وارتفع المؤشر يوروفرست300 الأوروبي 1.6 في المئة بعد أن تراجع 1.7 في المئة في الجلسة السابقة. وصعدت أسهم جيه.سي ديكو 8.6 في المئة متصدرة المكاسب على يوروفرست 300 بعد أن أعلنت شركة الإعلانات الفرنسية ارتفاع الإيرادات.

الأسهم اليابانية

ارتفع المؤشر نيكي للأسهم اليابانية إلى أعلى مستوى في أكثر من أسبوعين أمس، بعد أن قام بنك اليابان المركزي بمزيد من التيسير النقدي على غير المتوقع عن طريق فرض أسعار فائدة سلبية. وأغلق نيكي مرتفعا 2.8 في المئة عند 17518.30 نقطة. وصعد المؤشر توبكس 2.9 في المئة إلى 1432.07 نقطة وزاد المؤشر جيه.بي.اكس-نيكي 400 ثلاثة في المئة إلى 12917.43 نقطة.

 

( السفير)