من "للنشر" على قناة الجديد إلى "1544" على قناة الـmtv أبدع الإعلامي اللامع طوني خليفة وكان فعلًا وحش الشاشة إلى أن أدهش جمهوره بخبر عودته إلى قناة الجديد بحلّة جديدة ونوع تقديم مختلف عما اعتدناه عليه. فيوم الإثنين كان بالنسبة للمواطن اللبناني يوم انتظار الفضائح ورغم أن برنامج للنشر أخذ شهرة واسعة حين كان مقدّمه طوني ، تضاءلت نسبة مشاهديه وانسحب جمهور خليفة نحو الـmtv لأن هكذا برامج لا تليق إلا به.

ولأن وحش الشاشة عاد انتظره جمهوره ومحبيه ليعلموا ما جديده هذه المرّة خصوصا بعد غياب دام عدة أشهر، فظهر طوني بلوك جديد وأسلوب تقديم مغاير لما اعتناده عليه، ما جعل الصدمة تصيب معجبيه، فهه النقلة ليست على مستوى خليفة لا في مضمون البرنامج ولا في الأسلوب.

ولعلّ النقلة النوعية غير المناسبة التي شهدنا أول سلبياتها يوم امس في اول حلقة عرضت على قناة الجديد نظرًا لـ"ضياع الطاسة" أي أن فكرة البرنامج الأساسية غير موجودة أساسًا بسبب تنوّع الفقرات ومواضيعها.

لكنّ الملفت في البرنامج أن أجواء "منّا وبالجر" سيطرت عليه من خلال استقباله من أرزة الشدياق، ونسرين ظواهرة، مقدّمتي برنامجين أيضاً على «الجديد»، كرد مباشر على ما أتى من ملاحظات نقدية وتناول لهما في «منّا وبالجرّ». وفي حين أن الرابط بين "منا وبالجر" و"وحش الشاشة يتمثّل في عرضهما يوم الخميس ما يفتح الباب أمام حمّى برامج الخميس بعد برامج الإثنين.

والمفارقة تبقى طبعا وتتجلّى بعقدة بسيطة هي أن وحش الشاشة لا يمكنه أبدًا أن يقدّم وحش شاشة بدون مخالب.