«عاش الزعيم.. مات الزعيم» فـ«ابو البطولات» هو الفائز.. والدهر يومان «يوم لك وآخر عليك» و»القمة المتنية التقليدية» لا تحب الا من يعطيها دون استهتار او مواربة لذلك رست هذه المرة على «البوشرية» وهكذا كان.
لم تكن قاعة المر على قدر اللقاء فكانت مدرجاتها خاوية وغير جديرة باستثناء هذا الكم البسيط من الذين احبوا دائما ان يتابعوا الفريقين، لذلك غابت الاثارة ولم تكن المباراة على قدر التطلعات وكأن هم كل فريق الفوز وليس الامتاع.
فاز «البوشرية» وعاد ليعلن عن نفسه انه «ابو البطولات»، وخسر «الانوار» وسقط بخسارته «الزعيم» عن العرش، لكن ذلك لا يلغي المثل الانف الذكر فقد تنقلب الامور ويعود «الزعيم» ويموت «البطل».
تلك هي «القمة المتنية» التي كانت وما زالت نكهة الكرة الطائرة لذلك تربص «البوشرية» بها ورد على خصمه الذي استأثر بحيثياتها في الموسم المضي فتغلب عليه بثلاثة اشواط مقابل شوط (19ـ25، 30ـ28، 25ـ17، 25ـ15)، وانتزع المبادرة بانتظار الاياب، اذ بقي للفريقين وجود فيه.
واعلن «البوشرية» عن ولادة نجم جديد، فكان زياد السيد هو نقطة الثقل، في الفريق «لاعب يستقبل» وعنيد ومدافع متين اذ جرف المؤخرة عن بكرة ابيها باستقباله الرائع وكان بمثابة الميزان ومن خلاله تفنن الموزع فرناندو في عملية التوزيع فذهب مواطنه سانشيز ليبدع ويسجل وكذلك البورتوريكي الاخر اورتيز فتساوى اللاعبان بالنقاط (20 نقطة) لكل لاعب.
اما عن «البلدوزر» فحدث ولا حرج اذ انه بوجود هذين اللاعبين كان على جان ابي شديد ان يتحرر من القيود والمسؤولية ويطير ويضرب بحرية وراحة فيسجل (18 نقطة)، ناهيك عن محمد الحاج المتألق في ضربات الخطف والصد والذي خاض افضل مبارياته.
ونجح «البوشرية» في تكوين حائط مؤلف مرة من ابي شديد ونصر واورتيز واخرى من الحاج وسانشيز وفرناندو وهكذا دواليك.
اما «الانوار» فانه ضاع وتاه.. لم ينفع دوموتور في الضرب ولا في الارسال واخفق معظم الاحيان على الشبكة لكنه كان جيدا في الدفاع والاستقبال وقد بدا «بدينا» وغير قادر على الحركة فخانته اللياقة اما في الاستقبال فكثرت الأخطاء من دون ان يتمكن ايلي النار من ضبطها، فعجز «المايسترو» وارتكب داكو اغلاطا مميتة. وحدهما ضاربا الخطف بيار فارس وجوزيف نهرا كانا على مستوى التطلعات.
وتمكن «تنورين» من تعميق جراح «القلمون» عندما اسقطه بصعوبة بثلاثة اشواط مقابل شوطين (25ـ21، 24ـ26، 25ـ22، 27ـ29، 13ـ15).
وكان افضل مسجل لاعب القلمون» كوردييز (35 نقطة)، ومينيسا من «تنورين» ب31.

«سبيدبول»
على صعيد اخر تشهد قاعة حامات التي تعتبر ارض فريق «سبيدبول» متابعة كبيرة من جماهير بلدة شكا، الذين يحتشدون في كل مباراة لمؤازرة فريقهم بكل مشاعره واحاسيسه ويتقدم الحضور بشكل دائم رئيس البلدية الفخري للنادي فرج الله اسكندر كفوري الذي يعتبر الداعم والممول الاساسي للفريق، حيث بات يؤكد بحضوره تعلقه باللعبة وبفريقه الذي يطمح عبره للفوز باللقب.
وكانت مباراتا «سبيدبول» الاخيرتان امام «الزهراء» و«بلاط» قد تحولتا الى مهرجان رياضي حقيقي، بعد ان حقق الفريق الفوز في كلتيهما وساهم ذلك في رفع نسبة المتابعة الاسبوعية لمباريات الفريق في قاعة حامات، خصوصا انه بات بين الاندية الاربعة الاوائل في البطولة.
وقال رئيس النادي خليل كفوري ان جمهور «سبيدبول» بات علامة فارقة خلال المباريات وبتشجيعه ووجود الرئيس الفخري فرج الله كفوري، «نحقق النتائج الايجابية».
وشكر كفوري وأعضاء النادي كل الداعمين وخصوصا رئيس البلدية الذي يعتبره ركنا بلديا واجتماعيا ورياضيا حضاريا في المنطقة كلها والمخاتير.