ستكون المباراة مع «البحريني» يوم الجمعة في الخامس من شباط المقبل فرصة مثالية امام المدير الفني لـ«اللبناني» المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش لاختبار المجموعة المحلية من اللاعبين وهي تندرج في اطار الاستعدادات التي فرضها للمباراتين المتبقيتين في اطار التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى «مونديال روسيا 2018» و«كأس آسيا الإمارات 2019» امام «الكوري الجنوبي» في سيوول و«الميانماري» في صيدا.
امران يهم الجميع ان يتم التنبه لهما في ظل خطة موضوعة لم يسبق ان فعلتها اللجنة التنفيذية: الاول تفعيل دور المنتخب الرئيسي للعبة والابقاء على جاهزيته من خلال المعسكرات والمباريات الودية، والثاني المضي قدما الى الامام من اجل خلق بنية تحتية داعمة لتجهيز اكبر عدد ممكن من اللاعبين وإبقائهم بالصورة وايجاد نسبة كبيرة تمثل منتخب الظل الذي يشكل ذخيرة حية لتدعيم تشكيلة المنتخب في المستقبل.
من هنا كان لا بد لرادولوفيتش ان يعمل على تجربة مجموعة من 23 لاعبا لم يكن من بينهم أي محترف، باستثناء رضا عنتر ويوسف محمد، اما البقية فجميعهم من الاندية المحلية بينهم بعض الوجوه الجديدة امثال حسين الدر وابو بكر المل ومحمود احمد كجك.
ويمكن لهذه الخطة ان تفسح في المجال امام الجهاز الفني لتكوين المزيد من الافكار، خصوصا ان هذا الجهاز لم ينقطع عن متابعة مباريات الدوري والكأس للاطلاع على الامكانيات ومتابعة اللاعبين الذين يملكون مهارات معينة في مراكز محددة واكتشاف الافضل تحت عنوان «الباب مفتوح أمام كل من يثبت جدارته».
وقد تكون حظوظ «اللبناني» قد انتعشت من جديد بعد العقوبات ضد «الكويتي»، واعلان خسارته امام «اللاوسي»، وقد يمهد ذلك الطريق امام «اللبناني» للتأهل إلى النهائيات الآسيوية على اقل تقدير، وكذلك إلى التأهل كأفضل ثان للعب في الدور الحاسم للـ«مونديال».
وقد استدعى رادولوفيتش 23 لاعباً للانخراط في حصتين تدريبيتين الإثنين والثلاثاء المقبلين في 1 و2 شباط، «على ملعب مجمّع بئر حسن الرياضي» (الساعة 15.15)، وهم:
أحمد تكتوك، حسن أومري، محمود سبليني وعباس عطوي (النجمة)، مهدي خليل، نور منصور، محمد زين طحان، أحمد جلول، محمد حيدر وعلاء البابا (الصفاء)، حسن بيطار، حسين زين، حسين عواضه وحسن شعيتو (العهد)، أحمد مغربي وأبو بكر المل (طرابلس)، غازي حنيني، محمود أحمد كجك ومحمود محمد كجك (الراسينغ)، معتز بالله الجنيدي (الأنصار)، حسين الدر (شباب الساحل)، إلى يوسف محمد ورضا عنتر.
وأوضح رادولوفيتش أن الجهاز الفني اختار هؤلاء اللاعبين استناداً إلى عطائهم وأدائهم الثابت في مباريات الدوري، بناء على ما يمكن أن يقدموه للمنتخب في إطار خطة الإعداد الموضوعة. وكانت غالبية اللاعبين المختارين قد شاركت في المعسّكر المغلق القصير الذي نظّم قبل نحو أسبوعين.
وفي إطار التقييم العام، لفت رادولوفيتش إلى أن العناصر المسماة وبعد الوقوف على تفاعلها في الحصص التدريبية ستختبر في المباراة أمام «البحريني»، ما سيجعل الصورة جلية أكثر ويعزز خطة الإحلال والتبديل وينوّع الخيارات المتاحة، دعماً لتشكيلة المنتخب وعناصرها المحترفة في الخارج، والتي سيستعان بها أيضاً للمباراتين المقررتين أمام «الكوري الجنوبي» و«الميانماري» في أواخر آذار المقبل، ضمن التصفيات المزدوجة لكأسي العالم 2018 وآسيا 2019.
في السياق،علمت «السفير» ان «الاتحاد» ألغى المباراة التي كانت مقررة مع «الأوزبكستاني» في دبي بعد ان تبلغ من نظيره الاماراتي عدم امكانية اصدار تأشيرات دخول لبعثته.
عنتر يودع الصين
من جهته، انهى قائد المنتخب رضا عنتر عقده مع ناديه الصيني «جوانغزو» بعد انتهاء الموسم الكروي، وعاد الى بيروت لينضم مباشرة الى المنتخب ويشاركه في الاستعدادات المقبلة.
واكد عنتر انه ينتظر بعض العروض قبل ان ينتقل للاحتراف مرة اخرى، وهو سيركز حاليا على المباراة الودية مع «البحريني»، وسيوجه كل اهتماماته في هذا الاتجاه.
يذكر ان هناك بعض الاندية الصينية مهتمة بإعادة عنتر لإكمال مسيرته معها، كذلك فإن بعض الاندية العربية والخليجية فتحت قنوات اتصال معه من اجل ضمه نظرا لخبرته الكبيرة.

الانتقالات
من جهتها، تواصل اندية الدرجة الاولى اتصالاتها ومشاوراتها من اجل استبدال بعض اجانبها، قبل انقضاء الوقت المحدد يوم الاثنين المقبل.
وفي هذا الاطار يكثف رئيس نادي «الانصار» نبيل بدر اتصالاته من اجل اتمام صفقة استبدال اكوفو باجنبي آخر قبل فوات الاوان على ان يكون اعلى بكثير من اللاعب اللبناني على كل المستويات.
وقد اثمرت الاتصالات الاولى المستمرة عن وصول اللاعب الدولي التونسي سليم بن عاشور الى بيروت لاجراء مفاوضات معه من اجل ضمه وتجربته اذا امكن، خصوصا انه خضع للفحص الطبي بنجاح.
وتتجه ادارة النادي الى التعاقد معه في حال تجاوب اللاعب مع كل الشروط التي فرضها الجهاز الفني.
ويعتبر بن عاشور من اللاعبين الدوليين المميزين إذ إنه يجيد اللعب في مركز صانع الالعاب وسبق له ولعب لأندية اوروبية وعربية وآسيوية.
ويملك بن عاشور سيرة ذاتية حافلة وسبق له أن وقع لـ«باريس سان جرمان» الفرنسي في 2001 ولعب معاراً لـ«مارتيغ وتروا»، قبل أن ينتقل إلى «فيتوريا غيماريش» البرتغالي العام 2005 ومنه إلى «روبن كازان» الروسي، بعدها رحل إلى «القادسية الكويتي» العام 2008 ثم «ملقة» الإسباني و«ماريتيمو» البرتغالي و«أبويل نيقوسيا» القبرصي، وانتقل للعب في ايران ليحط أخيراً في «مومباي» الهندي .
وشارك بن عاشور (34 عاماً) ، مع «منتخب تونس» في 44 مباراة دولية بين العامين 2002 و2010.