قال رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زوّاره أمس «إنّ جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المقرّرة في 8 شباط المقبل لن تختلفَ عن سابقاتها، من حيث آليتِها، فإذا توافَر النصاب القانوني تنعقِد، وإذا لم يتوافر تؤجَّل الى موعد آخر». واستبعَد، وفقَ المعطيات الراهنة، انتخابَ رئيس في الجلسة المقبلة، على الرغم من أنّ الاتصالات والمشاورات ستستمرّ حتى موعد الجلسة.  

ورأى بري «أنّ اللبنانيين لم يستفيدوا من فرصة انشغال الإقليميين بعضُهم ببعض لانتخاب رئيس الجمهورية، لكنّ الفرصة لا تزال قائمة، وإنْ مؤجّلة في الوقت نفسه، ويصحّ القول فيها إنّها لا معلّقة ولا مطلّقة بسبب استمرار الخلاف الداخلي حول الاستحقاق الرئاسي».

  وتعليقاً على قول رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع إنّ الكرة باتت في ملعب حزب الله وإنّ الحزب قادر، إذا كان صادقاً في ترشيح عون، على إلزام حلفائه بالنزول إلى المجلس النيابي والتصويت له، قال بري: «ما المطلوب مِن حزب الله أن يفعله؟   هل يريدونه أن يضع مسدّساً أو بندقية أو صاروخاً في رأس سعد الحريري ووليد جنبلاط وسليمان فرنجية ونبيه بري، لينتخبوا مرشّحاً بعينه؟

القصّة ليست هكذا. والعلاقة بيننا كحلفاء ليست على هذا النحو».

  وعمّا إذا كان في إمكان «الحزب» الضغط على فرنجية لإقناعه بالانسحاب لمصلحة عون، قال بري: «ولماذا يَقبل فرنجية بالانسحاب ما دام ترشيحه هو الأقوى حتى الآن»؟.

  وقيل لبري إنّه سبقَ أن أكّد استعداده للقبول بما يتّفق عليه المسيحيون رئاسياً، فردّ قائلاً: «صحيح أنّ عون وجعجع اتّفقا، ولكن هل هذا يكفي؟ وماذا عن القطبَين الاثنين الآخرَين.

  هم أكّدوا في لقاء بكركي، وليس أنا، أنّ الأقطاب المسيحيين الأقوياء هم أربعة وأنّه يجب أن يكون هناك توافُق بينهم على الرئيس المقبل.

وعندما زارني الوزيران جبران باسيل والياس بوصعب في الآونة الاخيرة، نصَحتُهما بأن يزورا فرنجية ويتفاهما معه، ولا أزال عند رأيي.  

وكرّر بري التأكيد «أنّ لقاء معراب يشكّل نَقلة نوعية على صعيد المصالحة المسيحية، لكنّه لا يغيّر كثيراً في المأزق الرئاسي».