أوضحت مصادر مقربة من رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية لصحيفة "السياسة" الكويتية ان "التواصل لم ينقطع بين فرنجية والرئيس سعد الحريري، وهو مستمر في اطار المساعي الجارية لملء الشغور واجراء الانتخابات الرئاسية"، مشددة على أن "فرنجية ماض في ترشيحه وهو على تواصل دائم مع الحلفاء".

بين الرابية وبنشعي

في المقابل، لاحظت مصادر مراقبة عبر صحيفة "اللواء" أنه "لم يُكشف عن أي اتصال أو لقاء بين الرابية وبنشعي، بعد مضيّ أسبوع على "إعلان معراب"، وإن كان النائب إبراهيم كنعان المفاوض العوني مع "القوات" أشار إلى أن لقاءً سيحصل في ما بين "التيار الوطن الحر" وتيار "المردة"، داعياً "أهل البيت المسيحي للإبتعاد عن المزايدات".

وافادت معلومات "اللواء" ان "رئيس تيّار "المردة" قرّر السير في معركة الرئاسة كمن يلعب "الصولد"، معتمداً على جبهة من الكتل وأعداد من أصوات النواب تجعله مطمئناً لفوزه، لا سيما بعد لقاء معراب، إذا ما جرت الإنتخابات الرئاسية والتنافس الديموقراطي كما حصل في معركة 1970 مع جدّه الراحل الرئيس سليمان فرنجية".

ماذا عن الخطة "ب"؟

من جهة أخرى، أفادت معلومات صحيفة "السفير" أن "رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون أبلغ الرئيس سعد الحريري ما معناه أن المعطيات تغيرت بعد ترشيح رئيس حزب "القوات" اللبنانية سمير جعجع له، لافتاً الى أن تفاهم معراب يندرج في إطار ما كان قد طرحه الحريري عليه خلال لقاءاتهما السابقة حول ضرورة أن يحظى ترشيحه الى الرئاسة بموافقة مسيحية، كتوطئة ضرورية لموافقة المستقبل".

واضافت: "أما اتصال الحريري بفرنجية، فإن أهميته ودلالته تتمثلان بالدرجة الاولى في تعمد الحريري الإعلان عنه، ذلك أن المعلومات تفيد بأن المشاورات الهاتفية لم تنقطع بين الرجلين طيلة الفترة الماضية، لكن من دون تظهيرها إعلامياً، وبالتالي فإن تقصد رئيس "تيار المستقبل" الإعلان عن اتصاله الأخير برئيس "تيار المردة"، بعد لقاء معراب واتصال عون به، إنما ينطوي، وفق العارفين، على رسالة واضحة بأنه ماض في ترشيح فرنجية وملتزم به، على الرغم من ترشيح جعجع لعون".

وأبلغت مصادر مسيحية "السفير" أن "أبواب منزل فرنجية في بنشعي مفتوحة أمام عون أو الوزير جبران باسيل، في أي وقت، لكن أي زيارة من هذا النوع لن تغير في موقف فرنجية المتمسك بترشحه الى رئاسة الجمهورية، إلا إذا أبدى عون قبولاً علنياً بالخطة "ب" التي تقضي بأن ينسحب لفرنجية إذا لم يتمكن من الحصول على الأكثرية المطلوبة للوصول الى الرئاسة".

(السياسة - اللواء - السفير)