إرتفعت ليل أمس أصوات النيران في ضاحية بيروت الجنوبية لتغطي على صوت الرعد، وذلك بعدما قامت قوة من مكتب مكافحة المخدرات في الشرطة القضائية بعملية أمنية لتوقيف أحد ابرز تجار المخدرات والذي يدعى حسين راشد المقداد في منطقة الرويس

ولدى وصول الدورية الى المنطقة وقبل الصعود الى المبنى بادر تاجر المخدرات مع 4 من مرافقيه الى اطلاق النار بغزارة على القوى الامنية، ومع ذلك تمكنت القوة م الوصول الى مدخل الشقة، حيث بدأ المطلوب باطلاق النار من داخلها باتجاه الباب لمنع القوى الامنية من الدخول.

وبعد سماع اطلاق النار في المنطقة، بادر الاهالي الذي يبدو انهم على صلة قرابى بتاجر المخدرات الى التجمهر في المنطقة في محاولة لمنع القوى الامنية من دخول المبنى وقاموا بمهاجمتهم.

وعندها اشتدت قوة الاشتباكات وبدأت اصوات النيران تشتد، سمعت اصوات انفجارات تبين انها قنابل تم رميها من احد المباني المجاورة باتجاه القوى الامنية.

وفي تلك الأثناء، طلبت القوى الامنية المؤازرة من الجيش اللبناني في محاولة لتطويق المعتدين وردع المواطنين الذين ينتمون الى آل مقداد من الهجوم على الدورية حيث استمرت الاشتباكات الى اكثر من ساعة.

ولكن تأخر المؤازرة بالوصول مكّن تاجر المخدرات الاساسي من الفرار حيث ساعده الأهالي على تدبير فراره.

وبعد وصول الدعم من الجيش تم اخلاء المنطقة الامر الذي ادى الى فرار معظم الذين شاركوا في الاعتداء على القوى الامنية.

ويتم البحث حاليا عن المطلوب حسين راشد المقداد وعصابته الذين كادوا يتسببون باستشهاد عناصر مكتب مكافحة المخدرات لا سيما بعد رمي القنابل لولا تدخل العناية الالهية.

 

وتجدر الاشارة الى أن فريق عمل الـ mtv كان موجودا هناك طيلة الوقت، حيث أكّد الاعلامي الأمني في القناة رياض طوق الذي يعاود نشاطه في مواكبة العمليات الامنية التي تقوم بها وحدة الشرطة القضائية للانطلاق مجددا بموسم جديد من “بالجرم المشهود”، ان المنطقة باكملها شكلت تهديدا امنيا للقوى الامنية حيث ان الاهالي الذين صرحوا بمعظمهم انهم ينتمون الى آل مقداد شكلوا بيئة حاضنة لرئيس العصابة والخارج عن العدالة بمجرد انه ينتمي الى عائلتهم.

 

     

.