السؤال الاول اي شعب , اللبناني , الشامي , الاردني البحريني , اليمني, التونسي, المصري, وهلم جرا ربما نسمع عن شتاء الثورات العربية في جيبوتي وجزر القمر, ومن الطبيعي ان تكون الانظمة هي المقصودة وهي الحاكمة لهذه الشعوب,فلم يعد شعبا عربيا انما شعوب وانظمة عربية , الم يقل الشاعر بلاد العرب اوطاني , اما مقولة حافظ الاسد الشهيرة شعب واحد في دولتين اشارة الى الكيان اللبناتي والشامي وعاصمتهما عنجر وخيمة رستم البدوية واول شينغن عربي بين المصنع وجديدة يابوس برعاية قوات الامن والاستطلاع او بالاحرى جهاز المخابرات الشامية , لا هوية ولا جواز سفر ولا دفتر سيارة انما تصريح بدون صورة شمسية لكثرة مستخدميه بسمح له ومن معه بالتنقل بحرية مع مرافقيهم واسلحتهم وخدمهم , وتدخل السيارات (التبوني معبايي بالدخلة والطلعة)ما حدا بفتشا والله وحده يعلم كم من المرات استخدم الموساد الاسرائيلي هذه الطريقة للدخول من والى البلدين الشقيقين الجارين العربيين.

ان تعطي رأيك مسموح في كافة الاقطار العربية(مصطلح بعثي) ولكن تاييدا للنظام , في لبنان يكفي ان تكون (بيضاتك تقال شوي) وقول شو ما بدك، اما عكس ذلك فالمزة وغيرها من السجون بانتظارك اينما وليتم وجوهكم في الوطن العربي ( مصطلح قومي) في لبنان بيكفي انو ينشروا عرضك وبعدين ما عندن وقت ليحطوك بشي حبس دغري بيقصفوا عمرك او اهدار دمك (مصطلح ديني).

في دمشق وباقي المحافظات انت مطلوب ليتدرب عليك بفنون التعذيب الجسدي جيش من العسس والمخبرين حتى يصبحوا مؤهلين لنيل رضا الحكمدار , في لبنان يصدر الحكم مباشرة دونما اي دفاع او مطالعة الادعاء العام انطون سعادة حوكم واعدم في اقل من 24 ساعة) والتهمة انك قلت رأيك , في باقي الديار العربية (مصطلح بدوي) لا رأي البتة انما عاش الملك مات الملك مهما كان رأيك فهو عند الحكومة (مصطلح سلطوي) انتماء اي انك ست عربيا , انما انت عميل والعميل (مصطلح حقدي ثأري) هو تارة اخونجي او اصولي او سلفي او رافضي او ناصبي او علوي او نصيري الخ....

او انت اميركي او صهيوني او فرنسي او ايراني او سعودي او اردني الخ ...

انت مع الثورة العربية اذن انت عميل , انت مع اي نظام عربي اذن انت عميل , ان تقطن في اراضي فلسطين 48 وتحمل الجنسية الاسرائيلية انت عميل وكذلك الامر في غزة والضفة ,ان تقول لا للاحتلال الاميركي في العراق انت عميل , ان تكون شيعيا او سنيا او تركمانيا او كرديا او اشوريا في العراق فانت بنظر كل الطوائف عميل , ان تقول رأيا جيدا في النظام الايراني فانت عميل مجوسي , تقول رايا سيئا في النظام الايراني فانت خارج ملة الاسلام وصنيعة الشيطان الاكبر , اما علة العلل وكبرى المصائب ان تكون مسيحيا لانك لست عربيا فانت اما صليبي او نصراني من اهل الذمة في لبنان يكفي ان تكون من القوات اللبنانية او حراس الارز او عونيا او من جماعة فرنجية وسكاف الو حصة وفتوش كمان وبيت المر الخ...

انت هنا فينيقيا ابتسم وكيف ما برمت وجك رح تضل عميل. انت بتقلد مين (مصطلح مذهبي متوالي) سيستاني خامنئي خوئي خميني فضل الله صالح مدرسي كلبيكاني شيرازي منتظري شريعتمداري احقاقي حائري مرعشي نجفي ضدري حكيم الخ الخ....

انت عميل اذا كنت تقلد احدهم فقط والويل لك اذا كنت حنبلي او شافعي او مالكي او حنفي او ازهري او قرضاوي او طنطاوي او قادياني او من البهرة او من الاحمدية او او او نسيت القاعدة مصيبة المصائب او جند الشام جند الله فتح الاسلام واخر شي عرعوري واذا كنت ايا واحد من هول انت عميل اذا انتقدت 8 اذار فانت حكما ضد المقاومة وعميل وحكما ايضا انت في المقلب الاخر يعني من حماعة 14 اذار والعكس صحيح وما تناقش وما تجادل , واذا انتقدت 14 اذار فنت حكما عميل ابراني –كوري وضد السيادة والحرية والاستقلال, ان تنتقد الطرفين فانت كذاب لانك عميل مزدوج هكذا بكل بساطة يصدرون الاحكام عليك الغير قابلة للاستئناف , بس تجرب تكون غير طائفي ومستقل فانت غير مدرك وما الك علاقة بالسياسة , ان تجاهر برأيك فانت فلتة زمانك لانك اردت ان تتحمل نتيجة قرارك , والا فلتصمت الى الابد , هذه هي صورة الرأي في العالم العربي , لا معايير ولا موازين , والاعلام الرسمي والحزبي والخاص يشدد على حرية الرأي ويغالي في تاكيد وجودها ’ ولكن كشف الجانب القمعي في الاداء ليس بحاجة الى براهين وادلة ( حقك رصاصة ) مصطلح ميليشياوي ارهابي , انت اما مع او ضد ولا خبار ثالث لك تماما كتوزيع الاخرة اما جنة واما نار وفي الحالتين هي رحمة الله الواسعة .

 

 

فادي ماضي