إعتبر الرئيس أمين الجميل  أن “عدم انتخاب رئيس للجمهورية هو بمثابة انتحار، فالفراغ مستمر مدة سنتين تقريبا، ولبنان يعاني بكل مؤسساته من هذا الفراغ”، معتبرا ان “كل مبادرة لإنتخاب رئيس هي مشكورة والمهم ان نتمكن من الوصول الى مخرج يحل معضلة انتخاب الرئيس”.

وأعلن الجميل في حديث الى “قناة الحرة”، ان “تعطيل الإنتخابات الرئاسية ليس بريئا عن الصراعات والخلافات في المنطقة وهو نتيجة لها”، وقال:”انطباعي انه مكتوب على لبنان ان يبقى من دون انتخاب رئيس فهذا التعطيل المزمن ليس على الإطلاق منفصلا عن مجريات المنطقة، وكأن هناك قرارا من بعض الأطراف بإبقاء هذا الفراغ قائم وتعطيل الإنتخاب الرئاسي، فلربما يعتقد البعض ان ذلك يخدم مصلحتهم ولربما ينتظرون تطورات تؤدي الى انتخاب الرئيس الذي يتلاءم اكثر مع مصالحهم. فهذا التعطيل غير طبيعي وقسري، وتعطيل النصاب في مجلس النواب يتناقض مع مستلزمات الدستور اللبناني ولا سيما التقاليد اللبنانية التي حافظ عليها اللبنانيون منذ الإستقلال وهي احترام الدستور واحترام التقاليد البرلمانية التي تفرض انتخاب الرئيس ضمن المهل الدستورية”.

وعن اكثر المخاطر التي تواجه لبنان بسبب استمرار حالة الفراغ الرئاسي؟ قال: “ان تعطيل انتخابات رئيس الجمهورية في لبنان وهي رأس الهرم نتج عنها تعطيل مجلس النواب الذي لم يلتئم منذ فترة طويلة ومجلس الوزراء الذي لا ينتج كما تقتضي الحاجة وهو معطل الى حد بعيد وكذلك امر معظم المؤسسات الأمنية، الإقتصادية والإجتماعية التي هي معطلة، ومن يدفع الثمن هو المواطن اللبناني الذي يعاني من نقص الكهرباء والنفايات والمياه والخدمات. وهذا يحصل لأول مرة في تاريخ لبنان، حتى في سنوات الحرب لم يعاني الشعب اللبناني من هكذا ظروف، والمؤسف ان هناك اطرافا لبنانية لم تتعظ ولم تستوعب بعد خطورة اعمالها نتيجة تعطيلها انتخاب رئيس”.

ورأى ردا على سؤال عن تأثير منظمات مثل داعش والنصرة على الوضع في لبنان: “ان الأزمة اللبنانية كانت قائمة قبل نشوء داعش والنصرة وهناك تعطيل متعمد للمؤسسات اللبنانية سبق التطورات المستجدة على الساحة السورية، فالأزمة اللبنانية مزمنة”.