تكاد لا تخلو نشرة اخبار محلية من مشاهد تشييع شباب قرروا الهجرة غير الشرعية بحثا عن حياة أفضل في مجتمعات تحترم حقوق الانسان وتوفر العيش الكريم بعيدا عن بلد تخلى حتى عن محاولة تقديم الحد الأدنى من الخدمات للناس للعيش المناسب بعد النجاح الكبير في سحق الطبقة المتوسطة التي هي ركيزة المجتمعات المتحضرة. بالمقابل نحنا مشغولين بالحرب الضروس بين محطة ميشال حايك ومحطة ليلى عبد اللطيف.

محطة الحايك تقدم تقارير اخبارية انو ما في شي ظابط من توقعات عبد اللطيف لترد محطة عبد اللطيف و"تفرم" توقعات الحايك وتركز على فقرته عن الكلب أوسكار.

يعني عن جد لم يعد عند المواطنين اي مشاكل سوى انشغال بالهم على حضرة الكلب، وأين صدقت الست ليلى ومتى كذبت واي مصير سيواجهه أوسكار، وماذا عن ردة فعل صاحب الكلب معالي وليد بيك الذي بدوره يستفهم من ليلى عن اسم الرئيس الجديد للبلاد. يعني بلد عايش على التبصير والتوقع وانتظار الفرج اذا مش الاتنين اكيد الخميس.

والمفرفح اكثر هو بداية التكاثر وولادة اكثر من حايك وشي عشرة عبد اللطيف. وشهدنا على الهواء مبارزة بين بصارتين واحدة تنجم ان شخصية سيتم اغتيالها فترد الثانية ان الشخصية ستعيش لعمر المية وشوي، لتعود الاولى فتقول ان فنانة كتير سكسي ستتحجب، فيما الثانية تصر على ان الفنانة ذاتها ستقصر تنانيرها اكثر. يعني بالحقيقة سيرك وماشي والبلد مشغول بتصدير شبانه وشاباته الى المهجر، بعضهم بطريقة شرعية والبعض على متن قوارب الموت.

لكن منطمنكن في فرج بالشهر السادس بس مش معروف أيا سنة. وسلامة قلب أوسكار الكلب من كل مكروه.

النهار