دخلت كرة القدم اللبنانية في عطلة تستمر نحو الشهر بعد انتهاء مرحلة الذهاب، ستقيّم الأندية الـ 12 خلالها الذهاب مع وضع رؤية لمرحلة الإياب، وتحديداً لجهة مستويات اللاعبين الأجانب وما قدّموه ذهاباً، حيث تسمح لهم هذه العطلة بتبديل الأجانب، ناهيك عن أداء الحكام وبعض المشكلات الجماهيرية التي حصلت والحلول المقترحة لمعالجتها.
ولأن المعني الأول في كل نادٍ عن تقييم المستوى الفني هو رأس الجهاز الفني، نقدم اليوم الحلقة الثانية في سلسلة تقييم الذهاب من قبل المدربين الـ 12، حسب ترتيب فرقهم، وهي مع مدرب «العهد» محمود حمود، بعد الأولى مع مدرب «الصفاء» إميل رستم.
بداية غير جيدة
يرى حمود أن بداية فريقه في الذهاب لم تكن جيدة خصوصا في المباراة الأولى أمام «النبي شيت» التي خسرها (1 ـ 2)، ولكن بعد المباراة وجد الفريق نفسه وتخطى اللاعبون الخسارة، بسبب حضورهم الفني والبدني والاستعدادات الجيدة التي بدات قبل أشهر من انطلاق البطولة، وبشكل عام تعتبر مرحلة الذهاب جيدة جدا لـ «العهد» الذي خاض عدداً من المباريات بأعلى مستوى، في الموسم الماضي وأنهى الفريق مرحلة الذهاب في المركز الثاني بـ25 نقطة، وحاليا في المركز ذاته ولكن بـ23 نقطة، الأمور لا زالت في بداياتها وعلى اللاعبين أن يعوا مسؤولياتهم خلال الإياب للاحتفاظ باللقب العتيد، لم ينته شيء ما زال الطريق أمامنا لاستعادة المبادرة، صحيح أنها مرحلة صعبة ولكن علينا أن نجتهد ونتعب كي نصل إلى مرادنا، لا شك أن خسارتنا أمام «النبي شيت» و «شباب الساحل» أثرا على ترتيب الفريق ولكن هذه كرة القدم، علينا أن نعالج الأمور بطريقة احترافية على أمل أن نوفق في مهمتنا بعيدا عن الإصابات والإيقافات والأمور الأخرى».
ويؤكد حمود «أن الأمور التي لم تسمح للفريق بتبوّؤ المركز الأول تعود للأخطاء التي حصلت من خلال دخول خمسة أهداف في مرمانا من أصل سبعة جاءت من كرات ثابتة، والتي سنعمل على معالجتها خلال فترة الراحة، وعلى سبيل المثال كان «العهد» متقدما على «شباب الساحل» بهدف، ما لبث أن تعرض للخسارة بظرف دقيقتين وبهدفين من كرتين ثابتتين، الأول من ركنية والثاني اثر تسديدة بعيدة أخطأ الحارس بتقديرها، لقد عانى الفريق من هذه المشكلة وعلينا أن نصل إلى الحل المناسب قبل انتهاء فترة الراحة، وهناك بعض السلبيات سأعمل مع الجهاز المعاون على معالجتها بعيدا عن الأنظار، أما إيجابيات الفريق فهي كثيرة ولكن أهمها الأداء الجماعي والروح العالية.
بقاء الثلاثي الأجنبي
يشدد حمود على بقاء الثلاثي الأجنبي، خاصة قائد «منتخب سوريا» عبد الرزاق حسين الذي ظهر بمستواه الحقيقي في المباريات الأربع الأخيرة مع السعي للتعاقد مع أجنبي رابع ليكون ضمن التشكيلة الأساسية التي ستخوض غمار «كأس الاتحاد الآسيوي».
مستوى الذهاب فوق الجيد
قيّم حمود مرحلة الذهاب بشكل عام، بالقول: «من وجهة نظري كان مستوى المرحلة بشكل عام فوق الجيد، وتحديدا في المباريات التي خاضتها فرق المقدمة في ما بينها، كانت مرحلة مفتوحة لأن خمسة فرق تنافست على الصدارة وهي «العهد»، «الصفاء»، «شباب الساحل»، «النجمة» و «النبي شيت»، وستكون المنافسة مفتوحة على مصراعيها خلال مرحلة الإياب، ومن يملك النفس الطويل يستطيع حسم الأمور لمصلحته مع نهاية الدوري».
سنحتفظ باللقب
حول قدرة «العهد» على الاحتفاظ باللقب، يقول حمود: «نعم، يستطيع «العهد» الاحتفاظ باللقب لأنه يمتاز بنفس طويل على مستوى البطولة، ويملك خامات جيدة من اللاعبين وهم قادرون على قيادة الفريق نحو منصة التتويج، صحيح أن المنافسة ستكون قوية في الإياب لكن «العهد» على أتم الاستعداد لخوض المعركة والمحافظة على اللقب».
تجاوز الأخطاء التحكيمية
في الختام، توجه حمود بكلمة طالب فيها لاعبيه بـ «أنه مهما حصل في المباريات من أخطاء تحكيمية، عليكم التحلي بالصبر ومساعدة الحكام وأن لا تثيروا أي عملية اعتراض، لأن اعتراضكم لن يغير في قراراتهم، بل العكس فإن هذه الاعتراضات ستشعل المدرجات كما حصل خلال المباراة الأخيرة بين «العهد» و «النجمة»، مع العلم أن الذي حصل من قبل جمهور «النجمة» مؤسف جدا ومنظر غير صحي لكرة القدم اللبنانية، وعلى الجميع أن يتحلى بالروح الرياضية والمنافسة الشريفة، لقد تعلمنا قبول الخسارة، الحكام مثلهم كمثل باقي البشر وهم معرضون لارتكاب الأخطاء مع التشديد على التقليل من الأخطاء خلال مرحلة الإياب، وهنا أود العودة إلى مباراة «العهد» مع «النجمة»، كان فريقي في طريقه لاعتلاء الصدارة لكنه خسر نقطتين بسبب غباء الحكم الرئيسي، كذلك خسر نقطتين اضافيتين بعد أن أهدى الحكم الرئيسي «الصفاء» ركلة جزاء غير صحيحة سمحت له في تحقيق الفوز على «الاجتماعي» (2 ـ 1).