أكدت مصادر قواتية رفيعة ان ترشيح حزب القوات اللبنانية لرئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب الممدد له ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية "شبه محسوم". ولفتت المصادر لصحيفة "الاخبار" الى ان "ما يجري العمل عليه بين القوات والتيار يبدو أبعد من مسألة الترشيح وصولاً إلى شبه تحالف".

وبحسب أكثر من مصدر، فإن جديّة احتمال ترشيح جعجع لعون، والزيارة المتوقّعة للأخير لمعراب تثيران امتعاضاً كبيراً لدى فريق المستقبل والرئيس سعد الحريري.

  وقد وضعت مصادر سياسية متابعة كلام الوزير نهاد المشنوق، بعد زيارته أمس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، عن أن "الحريري مستمر في ترشيحه النائب سليمان فرنجية"، في إطار الرّد على التقارب المتزايد بين التيار والقوات والعلاقة المترديّة بين جعجع والحريري.

وأكّدت المصادر أن "ما يجري العمل عليه بين القوات والتيار يبدو أبعد من مسألة الترشيح وصولاً إلى شبه تحالف". بدورها، أكّدت مصادر نيابية قواتية بارزة أن "زيارة عون لمعراب لن تحصل قبل الأسبوع المقبل"، مؤكدةً أنه بالنسبة إلى القوات فإن "ترشيح عون هو الخيار الوحيد أمامنا لمواجهة التسوية التي يسعى الحريري إلى تحقيقها"، وأن "قرار ترشيح عون بات متخذاً بنسبة عالية، لكن لن يُعلَن قبل إعلان الحريري ترشيح سليمان فرنجية رسمياً".

 وعن العلاقة بين القوات والحريري والسعودية، قالت المصادر إن "الدكتور جعجع لا يزال على موقفه من عدم زيارة المملكة"، مشيرةً إلى أن "الاتصالات مع الحريري غير مقطوعة، لكنها قليلة". وأضافت المصادر أن "مسألة العلاقة مع عون باتت تعتبرها القوات طبيعية، وهي أوسع من الموضوع الرئاسي، وعلى الجميع أن يتصرّف على هذا الأساس".

وفيما يجري الحديث عن أن التواصل القواتي ــــ العوني وصل إلى مراحل متقدّمة وأبعد من الملفّ الرئاسي، وصولاً إلى تحالف انتخابي ونقابي وعلى المستوى الجامعات، قالت مصادر سياسية متابعة إن "ترشيح جعجع لعون منعزل عن ترشيح الحريري لفرنجية، وحالما تكتمل ظروفه سيعلن عنه بغض النظر عن خطوات الحريري".