إعتبر عضو كتلة “المستقبل” النائب هادي حبيش أن “إعدام الشيخ نمر النمر هو حكم قضائي وشأن داخلي للمملكة العربية السعودية”، مشيرًا إلى أنه “لا يمكننا ان نخاصم ونحارب اي دولة لإقرارها اي قرار داخلي يخصها ولا يعجبنا”.

وأضاف حبيش، في حديث صحفي، أن”ما حدث بعد حادثة اعدام النمر، ان هناك حزبا لبنانيا وهو “حزب الله” قام بمهاجمة دولة فأتى فريق سياسي لبناني آخر ودافع عن هذه الدولة فاحتدمت في الداخل”، لافتًا إلى أن “حزب الله” شن حملة على المملكة العربية السعودية التي تربطها علاقات وثيقة بكل اللبنانيين ووقفت الى جانب لبنان في اكثر من محطة، فوقف فرقاء سياسيون حريصون على هذا البلد وعلى العلاقة مع هذه الدولة دفاعا عن المملكة”.

وتابع: “إن “حزب الله” هو جزء من طائفة اساسية في لبنان وما يصدر عنه من تصعيد يؤثر على العلاقات اللبنانية – السعودية. اين مصلحتنا في فتح معركة على المملكة؟ انا مع اتخاذ رئيس مجلس الوزراء تمام سلام موقفا مدافعا عن المملكة، خصوصا انني ارفض تخريب العلاقات مع اي دولة بسبب شأن داخلي. لا شك ان الخلاف الايراني- السعودي ينعكس بتشنج سني- شيعي. بإمكاننا في البلد ان نبقى بعيدين عن هذا التشنج اذا لم تزج القيادات السنية- الشيعية الاساسية في البلد بنفسها في هذا الخلاف”.

وعن حوار “المستقبل- “حزب الله”، قال: “هناك رأيان، رأي ينادي بوجوب استمرار الحوار لما له من دور في تنفيس الاحتقان وحلحلة بعض الامور على مستويات قد تكون اقل من تمنيات الناس بغض النظر عما اذا كان يؤدي الى اي نتيجة في المدى المنظور، ورأي آخر لا يرى الامور بهذه الطريقة. انا من القائلين إن الحوار لا يوصل الى نتيجة ولكنني من القائلين باستمرار الحوار. الاتجاه هو نحو الاستمرار بالحوار”.

وفي ما يتعلق برئاسة الجمهورية، أوضح حبيش ان “موضوع ترشيح النائب سليمان فرنجية للرئاسة تم تجميده موقتا ليعيد العمل بشأنه لاحقا”، وقال: “لم يتم تجميد الموضوع بإرادة الفرقاء اللبنانيين بل بإرادة المشكل الدولي الذي حصل وبعض الرفض الداخلي”. 
اضاف: “مرشحنا كـ”تيار مستقبل” وكفريق “14 آذار” هو من الاساس رئيس حزب “القوات” سمير جعجع ولكن عندما رأينا ان هناك صعوبة للإتيان برئيس من “14 آذار” بدأ البحث عن مرشح آخر”.

وختم بالقول: “منذ اعلان ترشيح فريقنا اكدنا اننا قابلين لاي حوار في سبيل انتاج وانضاج الملف الرئاسي، ومبادرة ترشيح فرنجية تأتي في سياق محاولة تحريك هذا الملف وايصاله الى خواتيم ايجابية”.