أنا فتاة من مواليد 1989، أشعر بوحدة كبيرة وتدمر؛ خصوصاً لما أعرف أن معظم البنات من سني تزوجن وأصبح عندهن أطفال، أعرف أن هذه حكمة من الله، سبحانه وتعالى، ولكن مجتمعنا لا يرحم، مع العلم أني أشتغل طوال النهار، ولكن هذا المشكل يحطمني، هل أقبل أي عريس يأتيني، رغم أني غير مقتنعة به؛ كي لا أقع في الخطيئة؛ حيث أني أحس برغبة، ولولا صبري وصلاتي لكنت من ممارسي العلاقات السطحية، هل أرتبط بأي شخص في الحلال من أجل هذا الهدف؟ أرجوك أخاف أن أندم بعد تحقق الرضا في هذا المجال، أشعر بحيرة كبيرة، وسعيت جاهدة وتنازلت عن جميع الشروط مع شخص كنت أعرفه من أجل الحلال، لكنه دائم المراوغة، وعندما تركته زاد عمق الفراغ وأصبحت بائسة محطمة.   النصائح والحلول: 1

ـ هذا ملخص رسالتك، ومشكلتك بصراحة هي واحدة من مئات الرسائل التي أتلقاها من بناتي، ومع ذلك يجب أن أصارحك بأن الكثير من أسبابها تتعلق بنا قبل أن تتعلق بالظروف أو الآخرين.  

  2 ـ بصراحة أيضاً يا حبيبتي جالا، لا يمكن لفتاة لم تتجاوز 27 سنة أن تترك نفسها أسيرة هذا الوضع البائس، وكأن الزواج وحده هو المخلص والمنقذ. 3ـ مع ذلك أتفهم مدى احتياجك العاطفي وأشكرك على صراحتك، وأصارحك أيضاً أن الغريزة واحتياجاتها تختلف من شخص إلى آخر؛ فإذا تغلب لديك هذا الاحتياج؛ فمن الأنسب أن تقبلي ربما بزواج تقليدي عن طريق الخاطبة أو من خلال الأهل والأقارب، ولكن مع النظر أيضاً لنقاط مشابهة في الأهمية؛ كي تحققي معادلة الزواج الناجح بإذن الله.

4 ـ خوفك من التسرع والندم جيد وهو يحميك؛ فابدئي إذن بنظرة موضوعية وواقعية لحالتك، أهمها عملك؛ فالعمل يمنحك التوازن وينمي ثقتك، ومن خلال العمل تفتح لك مجالات الحياة للاكتشاف والتعارف ولو عن طريق زميلات يرشحن لك عريساً مناسباً. 5

ـ أرجوك لا تنظري فقط لنصف الكأس الفارغ وتظني أن كل البنات في عمرك هن الآن متزوجات وأمهات وسعيدات؛ فالزواج جزء من الرزق الذي يمنحه الله لنا؛ فاسعي لتكوني مفيدة لأهلك ومجتمعك وأكثري من الدعاء فتفتح لك كل أبواب الفرح والسعادة بإذن الله.

الديار