«أنا مقتنع بنزاهة الحَكَم علي رضا بقدر معرفتي بنفسي وبعدم وجود أي نية مبيتة لدي بإلحاق الظلم بأي ناد، لكن هذا الكلام لا «يصرف» في أي مكان وبالتالي أجد نفسي عاجزاً عن الرد على اسئلة الأندية». بهذه الكلمات ختم رئيس لجنة الحكام في الاتحاد اللبناني لكرة القدم محمود الربعة حديثه الى حكامه قبل أن يعلن عن وضع استقالته بتصرف اللجنة التنفيذية.
أقدم الربعة على هذه الخطوة وهو ربما يعلم سلفاً أن طلبه مرفوض بالشكل والمنطق، إذ لم يمضِ على عودته الى استلام هذا المنصب أكثر من 5 أسابيع. ويعلم أن رفاقه سوف يمزقون ورقة الاستقالة على قاعدة «عرف الحبيب مكانه فتدلل»، لكنه على الأرجح اراد أن يمتص الغضب العارم في الشارع الكروي عقب المباراة المشؤومة بين ناديي «النجمة» و «العهد». فالموقف حرج وتسوده أعلى درجات التوتر وكرة القدم اللبنانية بحاجة الى الجميع. نادي «العهد» مدعو لتمثيل الكرة اللبنانية آسيوياً وهو النادي الأكثر إنفاقاً وجمهور «النجمة» في المقابل هو نكهة المدرجات.
كل الانظار اتجهت أمس الى الجلسة الأسبوعية للجنة الحكام لما تحمل من مواد دسمة طغت على ما عداها وتحديداً احتساب هدف التعادل للنجمة ومنح ركلة جزاء لنادي الصفاء. وبعد عرض الحالتين تم التأكيد على أن هدف النجمة جاء من احتكاك غير قانوني بين لاعب النجمة أكرم مغربي والحارس حسن بيطار الذي كان مسيطراً على الكرة وبالتالي يستحق احتساب خطأ لمصلحته ما يعني أن الهدف غير صحيح والحكم رضا أخطأ باحتسابه. كما أن ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم جميل رمضان لمصلحة لاعب الصفاء محمد حيدر غير صحيحة كون لاعب الاجتماعي قطع الكرة قبل الاصطدام بحيدر.
وفي أبرز مواقف الربعة تجديده القول إن «سيمفونية» الخطأ البشري غير موجودة في قاموسه، ومن يخطئ سوف تتم معاقبته، وعليه دعا الحكام الى تقبل قرارات اللجنة التنفيذية كما هي، واعتباره أن ناديي «العهد» و «الاجتماعي» مظلومان لأنهما سُلبا حقهما في الفوز، أما ادعاءات نادي» الأنصار» ورئيسه بأن ثمة «ظلما ممنهجا» يطاله، فهذا كلام معيب لأنه غير موجود في مبادئنا، وهو بحد ذاته حملة ممنهجة من نادي الأنصار على لجنة الحكام ورئيسها ومن خلفهما الاتحاد، ونحن لا نرضخ لابتزاز من هذا النوع.
ولم يُخْفِ الربعة الى أي حد يشعر بالحرج، لكنه غير نادم على عودته الى لجنة الحكام فهو يعتبرها مولوداً من ابنائه ولن يقول إن اللجنة كانت سابقاً في عهدة زميل آخر لأن العمل استمرارية ومعظم الحكام تدرجوا على يديه منذ العام 1985.
وعبر عن حزن شديد وتعاطف مع الأندية ضد الحكام المطالبين بالتحلي بأكبر قدر من الشجاعة «من كان منكم مضغوطاً فليعتذر». وقال: إن ما يحز في نفسه أن الحكام يقودون المباريات على أعلى مستوى من الشفافية لكنهم يفسدون مجهودهم بأخطاء قاتلة وتافهة، وهذا ما يعكس التقدم الكبير في أدائهم.
وختم: «لقد اتيت الى الجلسة بقمة الغضب، لكن الزملاء هَدَّأوا من روعي، وكنت سأقول كلاماً كبيراً لكن دمعة علي رضا كسرتني، كما أنه تحلى بالشجاعة باعترافه بارتكاب الخطأ، نافياً أن يكون قد وقع تحت تأثير أي ضغط، وهذا ما يؤكد لي أنه لم يتعمد أن يظلم أحدا».
وعلى إثر موقف الربعة أعلن المحاضر الآسيوي والدولي يزبك يزبك أن اللجنة بأكملها تضع استقالتها بتصرف اللجنة التنفيذية لأن محمود الربعة أتى بمشروع «وجميعنا جئنا معه لتنفيذ هذا المشروع».
لجنة المسابقات
قررت لجنة المسابقات في «الاتحاد اللبناني لكرة القدم»، تثبيت نتائج الأسبوع الأخير لذهاب الدرجة الأولى، ومتابعة مباريات الدور التمهيدي الثاني لـ «كأس لبنان»، كالتالي: (جميع المباريات تنطلق عند الساعة الواحدة والنصف):
& السبت 9 كانون الثاني:
ـ «الإخاء الأهلي» عاليه * «الشبيبية المزرعة» (النجمة).
& الأحد 10 منه:
ـ «الأهلي» صيدا * «الإصلاح» البرج الشمالي (كفرجوز).
& الأربعاء 13 منه:
ـ «بنت جبيل» * «الأمل» معركة (كفرجوز).
كذلك، قرر ت اللجنة التريث في اتخاذ القرارات المتعلقة بأحداث مباراة «العهد» مع «النجمة»، الى حين اجراء المزيد من التحقيق بالمجريات والأحداث وأعمال الشغب التي جرت أثناء المباراة وبعد انتهائها، من قبل من تكلفه اللجنة التنفيذية.
وغرمت اللجنة «السلام» زغرتا 500 ألف ليرة.
وأوقفت اللجنة مباراة واحدة لنيله الأنذار الثاني في المباراة ذاتها قاسم محمود (الحكمة)، ومباراة واحدة بسبب تراكم الإنذار الثالث، كلا من اللاعبين: محمد قصاص (الحكمة)، محمود حبلص (الاجتماعي)، دوغلاس نروما (شباب الساحل)، ومحمود سعد (الشباب الغازية).