أكدت مصادر مطلعة أن القوائم الخاصة بالجماعات الإرهابية التي تقاتل في سوريا، والتي يفترض أن تصدر منتصف الشهر المقبل بعد تنسيق استخباراتي دولي، تضم فصائل وشخصيات شيعية بعضها قيادات بارزة في ميليشيات "الحشد الشعبي" العراقي وترتبط بشكل وثيق بإيران.

وأضافت المصادر بحسب صحيفة الشرق الأوسط أن الزيارة التي يقوم بها مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض إلى موسكو حالياً تتعلق بهذه القوائم، وتهدف إلى تقديم طلب من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتدخل لتأخير صدور القائمة، خصوصاً أن بعض من طُرحت أسماؤهم كانوا مشمولين بالعفو الصادر عام 2008 وأنهم الآن يقاتلون الإرهاب ضمن ميليشيات الحشد الشعبي الذي هو جزء من المنظومة العسكرية العراقية.

وجرى التنسيق حول القائمة الخاصة بالإرهاب بين مخابرات كل من روسيا والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا والأردن، والتي أرسلت مؤخراً إلى موسكو.

المصادر أشارت إلى بعض من تلك الأسماء من بينها قيس الخزعلي، الأمين العام لعصائب أهل الحق، وأبو مهدي المهندس، القائد الرديف لفصائل الحشد، ومصطفى الشيباني وغيرهم بالإضافة إلى فصائل مهمة مثل العصائب وكتائب حزب الله ومنظمة بدر وغيرها، وهو ما بدأ يثير مخاوفها لجهة إصدار قرار أممي بشأنها يترتب عليه منع السفر وحجز الأموال.

وحسب المصدر فإن مجموع استثمارات هذه الفصائل والشخصيات بطرق وأساليب مختلفة يبلغ نحو 3 مليارات دولار في عدد من الدول.

وأوضح المصدر المطلع أن اللافت في الأمر أن الجهات والشخصيات المشمولة بقائمة الإرهاب هم الذين يرتبطون بعلاقات مباشرة مع إيران، حيث لم يرد

شيء يخص الفصائل المرتبطة بكل من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر والمجلس الأعلى عمار الحكيم.

(huffpostarabi)