دجالون ام صادقون؟ هذا هو السؤال الاساسي الذي يطرحه المرء على نفسه حين يستمع الى العديد من الاشخاص الذين يطلقون على أنفسهم فلكيين، يتنبأؤن بالمستقبل وما ستشهده السنة الجديدة من احداث..

المتابع لهؤلاء يلاحظ انهم يتحدثون بشكل عام لكي لايقعوا في التحديد، تظهر بالتالي عدم صدق توقعاتهم فيقولون ان العام المقبل سيشهد كوارث طبيعية وهزات ارضية وهو ما يحصل كل عام، وقليلة جدا جدا التوقعات التي تصيب، مما يعني رجحان كفة التدجيل في عملهم..

فكما في كلّ عام، تعود "النغمة" نفسها، جلسات تلفزيونيّة تستضيف شخصيّات تدّعي إمتلاك مواهب خارقة والقدرة على رؤية الغيب وكشف أحداث المُستقبل، علماً أنّ ما ينطق به هؤلاء من "رؤى"، لا يعدو كونه سردًا لايحاءات عُموميّة وغامضة تحمل عشرات التفسيرات والتأويلات..

من السيدة ليلى عبد اللطيف التي لم تتجاوز نجاح توقعاتها ل 1% إلى السيد مايك فغالي وإلى السيد ميشال حايك وغيرهم  الكثير من المنجمين اللبنانيين الذين في مبارزة حادة في بث توقعات تدغدغ مشاعر الناس وتثير حيرتهم لا سيما أنها غالباً ما كانت تمتاز بالغموض...

وأخيراً...إن  اللاهثين لجني الأموال الطائلة عبر أساليب مُخادعة ومُضلّلة، علمًا أنّ عدد الأشخاص الذين يقعون بها يقلّ يومًا بعد يوم، نتيجة الإرتفاع التدريجي للمستوى العلمي والثقافي لأفراد المُجتمعات..