شنِّفْ إذا شئت إسماع الورى طرباً

فمولد النور طه والسنا اقتربا

وهات لي من ربى صنعاء مافعلتْ

في ذكر سيدنا المختار , مقتضِبا

قد زيَّنت حللَ الأرواح فارهةً

وللقلوب عليها اللهُ ماانتخبا

يصادف اليوم ذات العام ياأبتي

أنَّى فرحنا بطه زادنا رغبا

وللعدوِّ على أرض الكرام قضى

إيمانُه صدَّ باغٍ طالما كذبا

وأرسل اللهُ جنداً سانِداً كرما

للجيش والشعب يرمي المعتدي شهُبا

طه , وتفترُّ أزهارُ الخلود سناً

يضَّوَّع الكونُ في أعطافه طلبا

طه , ويضحك روحُ الأمر من لغتيْ

يحُلُّ عقدتها , فيها الهوى انجذبا

طه , وياسين , والسبعُ الطباق وما

في الأرض جاءهمُ من هدهدٍ بنبا

لا يعبدُ الشَّمسَ إلاَّ السَّامريُّ ومنْ

أحاط بالوهمِ , قد جاء اليقينُ سبا

لو استقاموا على نهج البشير مضوا

سُقياً ورياً وعند الله زاد ربا

هذا النبيُّ وكلُّ الخلق يعرفهُ

مذ أوجد اللهُ هذا الكونَ وانتدبا

في كل حرفٍ لنا في المرسلين هدىً

وفي محمَّد كلُّ الحرف مكتسبا

سموت أسماً ورسماً والكتابُ دعا

معناك ياسيديْ للفهم مااحتجبا

عيدٌ إذا عُدَّ يوم البعثِ عُدَّتنا

يهدي به الله إلا جاحداً , فأبى

شعيرةٌ عظَّم الرحمن آيتها

يامولد النور والنَّهد الذي كعبا

بأشرف الخلق طه اللهُ أيَّدنا

وبالنبيين كان المصطفى حدِبا

دستورنا أنت والقرآنُ موئلُنا

واللهُ غايتنا , نعلو به الرُّتبا

يامولداً من سنا الأصلاب خصصها

ترائب ابنة وهبٍ , جلَّ ماوهبا

لمَّا تزوَّج عبد الله آمنةً

حفظا لنور الهدى والفجرُ ماثقبا

من مرسلين بك جاء الله سيدنا

كلٌ يقولون أسلمنا لك الرَّقبا

وأنت قائدهمْ صلَّيت مجتمعاً

تؤمُّهمْ ياإمام المرسلين شبا

وخفف الله عنَّا حمل سابقنا

خمساً بخمسين بالأجر الذي كتبا

((إن الرسول لنورٌ يستضاء به ))

جبريل صاحبه , أكرم بمن صحبا

فللسماء أمينٌ , والأمين على

ختم الرسالات طه بالهدى دأبا

أخلاقهُ عظمُ الآيات ترسمها

صفاتهُ واقعاً من ربِّه أدبا

في يومك الكونُ صلَّى إذ ملائكهُ

واللهُ يأمرنا , أن نجتبيك جبا

إن الصلاة شفاءٌ للمريض ومنْ

بصدره الضيق , أو ضاقت به رُحُبا

صلى على الطهر من صلى ودام بها

وخصص الآل ورداً أينما ذهبا ,,

=

محمد عبد القدوس الوزير