الاهتمام بطفلك يختلف اليوم عما كان عليه منذ عشرين عاماً. إليك النصائح الثلاث التالية التي ستحدث تغييرات كبيرة ومؤثرة في حياة طفلك. لست بحاجة لأن يخبرك أحد عن التغيير الذي طرأ على حياتك (طفل جديد، وجسد جديد، وأمومة جديدة). ولكن النصائح المتعلقة بالأمومة وتربية الطفل تختلف مع الوقت أيضاً. إليك في ما يلي، توصيات جديدة لتربّي طفلاً في القرن الحادي والعشرين.

 

الطعام الأبيض لم يعد معتمداً

 

في الماضي، كان أول طعام صلب يقدّم للطفل هو الأرز الابيض الناعم المخلوط مع الحليب، الذي كان قليل الفوائد الغذائية بالنسبة للطفل. أما الآن، فينصح أطباء الأطفال الأمهات، بل ويلحون عليهن، بأن يقدمن الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات، وحتى الأطعمة المهروسة منذ اللقمة الأولى للطفل، إذ إن التغيير المبكر للطعام، يسمح للطفل بأن ينمو وهو يحب الطعام الصحي، وهو أمر شديد الضرورة بالطبع، خاصة في ظل ارتفاع نسب السمنة بين الأطفال خلال السنوات الفائتة.

 

الأطفال الذين يعانون من المغص

 

خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة الاولى، يمكن أن تعتمدي على وضع الطفل الى جانبه أو على بطنه، لإراحته من المغص، والهدهدة، والهز، سيشعر الطفل بالهدوء مع هذه الحركات، لأنها تشبه الحالات التي كان يعيشها في بطنك.

 

غالباً ما يظن الاهل أن الطفل يحتاج الى الهدوء، ومحيط خالٍ من الحركة، ليهدأ وينام. ولكن هذا المعتقد خاطئ، إذ إن الهدهدة تذكره بالأصوات التي كان يسمعها وهو في الرحم. ولأن الطفل كان آنذاك يطفو في السائل السلوي، لا بد أن يشعر بالهدوء عبر التأرجح.

 

التدريب على النوم

 

الآباء والأمهات الذين يعانون من قلة النوم سيشعرون بالسعادة، إذ إن أطباء الأطفال وجدوا أخيراً أن تدريب طفلك على النوم لا يسبّب له أي أضرار عاطفية على المدى البعيد. فالتقنيات اللطيفة، كتهدئة الطفل عبر مسايرته قليلاً ومن ثم تركه لينام بمفرده لن تعوق نمو الطفل الفكري أو العاطفي أو حتى تؤخره. تحتاجين أيضاً الى روتين ثابت يتضمّن تغيير البيجاما وقراءة كتاب ومن ثم غناء أغنية قصيرة قبل وقت النوم، بمعنى آخر، أن تتركي طفلك يبكي قليلاً قبل النوم لن يسبّب له ضرراً على المدى الطويل.

(نواعم)