أكّد مصدر وزاري لصحيفة "الأخبار" أنّ "ترشيح النائب سليمان فرنجية ماشي بنسبة 75 في المئة، وهو نتاج اتفاق إقليمي ــــ دولي كبير لن يقدر أحد على الوقوف في وجهه، ولا أحد من اللبنانيين سيسمح بالذهاب إلى الفوضى".

 

وعن موقف العماد ميشال عون، لفت المصدر إلى "أننا اليوم أمام قضية مصيرية. هناك ضرورة للوقوف على خاطره، وهذه مهمة حزب الله"، مشيراً إلى أنّ "هذه ليست أوّل قضية معقدة بين الطرفين ولا استحالة لحلّها، كما حدث سابقاً في التمديد لمجلس النواب ولقائد الجيش العماد جان قهوجي".

ما الذي يروّجه جعجع؟

وذكرت "الأخبار" أنّ "الرئيس سعد الحريري سيعود إلى باريس اليوم للقاء شخصيات من 14 آذار، استكمالاً للمهمات التي يضطلع بها مع فريقه للوصول إلى موقف موحّد". وتردّد أن الحريري ينتظر موقف رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، الذي "ينتظر بدوره موقفاً واضحاً من السعودية". وبحسب أكثر من مصدر، فإن "جعجع يروّج منذ يوم السبت أنّ السعودية ستعلن في الأيّام المقبلة موقفاً مغايراً لما يقوله الحريري وفريقه عن دعم سعودي لترشيح فرنجية". لكن المصدر الوزاري استبعد ما تروّجه أوساط جعجع، مشيراً إلى أنّ "السعوديين لا يدخلون في لعبة النفي أو التأكيد العلني. هذه ليست طبيعتهم ولا أسلوب عملهم". وأكّد أنّ "ترشيح الحريري لفرنجية علناً سيأتي في وقته".

عقبات

إلى ذلك، أفادت معلومات "الجمهورية" أنّ "ترشيح فرنجية بقدرِ ما هو جدّي، العقباتُ أمامه جدّية أيضاً، وظهر أنّ تأييد هذا الترشيح سواءٌ الأميركي أم الفرنسي أم الأوروبي ليس تأييداً مطلقاً، إنّما مرتبط بمدى التزام فرنجية بثوابت السياسة اللبنانية التي هي التزام بالمواثيق والقرارات الدولية وتحييد لبنان عن صراعات المحاور، وأن يكون رئيس الجمهورية فوق المحاور".

أشارت أوساط مطّلعة على مجريات الإتصالات بشأن "التسوية السياسية" لصحيفة "الجمهورية"، إلى أنّ "هناك من دعا فرنجية صراحة إلى فتح باب الحوار مباشرة مع عون، لتذليل العقبات التي تعترض ترجمة التسوية الرئاسية، وعدم الإكتفاء بلقاء الوزير جبران باسيل"، معتبرةً أنّ "الأمور معقّدة أكثر مما يتصوّره البعض، وأن الدفع السياسي- الإعلامي للتسوية يتناقض مع الأجواء الفعلية على الأرض".

كما أنّ مصادر أخرى لم تنفِ بدورها للصحيفة عينها، وجود مناخ ديبلوماسي دولي وعربي وإقليمي مشجع للتسوية من باب ترسيخ قواعد الإستقرار في لبنان، ونقلت عن ديبلوماسي أميركي كبير قوله: "لا مانع من التسوية المطروحة"، إنما لن تضع واشنطن أيّ جهد لإنجاحها أو إسقاطها.

ورأت الأوساط أنّه في موازاة وضع "الكتائب" سلة ضمانات للموافقة على التسوية تبدأ من تحييد لبنان ولا تنتهي بقانون الإنتخاب، اعتبرت أنّ "أيّ محاولة لتجاوز التيار الحر والقوات اللبنانية ستمنحهما ورقة اكتساح الإنتخابات البلدية والنيابية نتيجة الشعور بالتهميش السياسي".

"المستقبل" يتفهم "القوات"

وأبلغ مصدر في تيار "المستقبل" صحيفة "الأنباء" الكويتية أنّ "التيار يتفهم موقف رئيس حزب القوات سمير جعجع من ترشح فرنجية في ضوء صمت حزب الله وغموض الموقف السوري، وعدم تبلغ سعد الحريري الضمانات السياسية التي طلبها من فرنجية، والتي بمجرد وصولها يعلن الحريري سحب ترشيحه لجعجع، وإعلان ترشيح فرنجية رسمياً". ولم يستبعد المصدر حصول الإنتخاب الرئاسي قبل الميلاد، معتبراً أنّ "الكرة الآن في مرمى 8 آذار".

من جهة ثانية، ذكرت صحيفة "السفير" أنّ "النائب سليمان فرنجية قرر الرد على تحية النائب وليد جنبلاط بمثلها، وذلك بزيارة هي الأولى له إلى كليمنصو غداً الأربعاء، يتخللها عشاء عائلي".