قلّل الرئيس السوري بشار الأسد من شأن الصورة التي تناقلتها كل وسائل الإعلام في حينها، للطفل السوري الغريق ايلان كردي الذي وجدت جثته على أحد الشواطئ التركية، في وقت سابق، بقوله: "في الواقع رأيت تلك الصورة، لكننا رأينا العديد من الصور الأخرى".

 

وأضاف الأسد في حواره مع تلفزيون "فينيكس" الصيني، موجهاً كلامه إلى الصحافية الصينية التي سألته عن صورة ايلان غريقاً: "لا تستطيعين اختزال الأزمة برمتها بصورة واحدة، لافتاً الى أن "تلك الصورة استخدمت كأداة دعائية من قبل الغرب بطريقة مروّعة".

 

وعوضاً من أن تكون صورة "آلان" الغريق هي "المروّعة" بل استخدامها "الدعائي" هو المروّع كما أشار رئيس النظام، يُكمل إجابته

 

واتهم الأسد الغرب بقتل الطفل ايلان، قائلاً: "عانى أولئك الناس وذاك الصبي (ايلان) وأطفال كثر آخرون، وقتلوا بسبب السياسات الغربية في العالم".

 

وكان الأسد قد نفى في حواره أن يكون لديه "عيادة خاصة" قبل أن يصبح رئيساً، بصفته خرّيج كلية طب. وعبّر عن "سعادته" بعمله "كرئيس" إنما ليس كمهنة، بل كخدمة: "أنا الآن أستمتع أكثر بكثير عندما أقدم المساعدة لشريحة أوسع من المجتمع السوري مما لو كنت طبيباً"، موضحاً "لا أعتقد أن عمل الرئيس هو مهنة، إنه خدمة عامة".

 

وكشف الأسد أنه سافر إلى روسيا، في زيارته الأخيرة، "وقبل مؤتمر فيينا" من أجل "معرفة آفاق الناحية السياسية في ما يتعلق بهذه الأزمة السورية."

 

ليست المسألة مسألة "سوبرمان"

 

وعن ما الذي جعله يعتقد بأنه سيستمر رئيساً طيلة مدة الأزمة السورية، رأى الأسد "انها ليست المسألة مسألة "سوبرمان"، بل مسألة شخص طبيعي يتمتع بتأييد الرأي العام" ذلك أن الغرب "لم يفهم الشعب السوري" بل إنهم "لا يفهمون هذه المنطقة" وتبعاً لذلك "أخطأوا في حساباتهم".