تعليقاً على ما تردد في بعض وسائل الإعلام من تسريبات بشأن اقتراح الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله الذي يقضي بحل المسائل الخلافية ضمن سلة واحدة، فتكون رئاسة الجمهورية من نصيب فريق «8 آذار» ورئاسة الحكومة تبقى ضمن حصة فريق «14 آذار»، تساءل رئيس «حزب الوطنيين الأحرار» النائب دوري شمعون في اتصال مع «السياسة» الكويتية، إذا ما كانت الدولة كلها أصبحت ملكاً لحزب الله، أو أنها ربما وصلت إليه من طريق الوراثة، ما يجعله يفصِّل فيها ما يريده من دون أن يعارضه أحد، واصفاً الوضع السياسي بشكل عام بـ«المهزلة».    وسأل «هل بتأليف اللجان نخلص البلد من هذا الوضع المتأزم؟ وإذا ما بقيت الأمور على ما هي عليه فمن يمنعهم من تعيين رئيس الجمهورية والحكومة والمجلس النيابي طالما أن حزب الله هو الآمر الناهي في البلد؟». 
  وفي قراءته لما بعد انفجار برج البراجنة، رأى شمعون أن «حزب الله» أصبح يعاني إحراجاً حقيقياً بعدما وصلت الأعمال الإرهابية إلى عقر داره، وهذا كله نتيجة تدخله العسكري في سورية الذي أصبح من دون أي معنى بعد التدخل الروسي.    ورأى أن «المنطقة العربية، بما فيها لبنان، تعيش حرباً حقيقية، ولا يستطيع أحد أن يتكهن متى وكيف ستنتهي»، مستبعداً انتخاب رئيس جمهورية في الأشهر المقبلة طالما بقي الوضع في سوريا على ما هو عليه.