"من الحرتقجي" إلى "لهون وبس" انتقل الإعلامي هشام حداد، فاستبشر الجمهور خيرا بجديد قد يطل به او ربما بمواضيع ثقافية تنير عقول اللبنانيين في وقت أصبح البلد به على كف عفريت.

فالبارحة، انتظرت هذا الجديد ظنا مني بأن البرامج اللبنانية الجديدة ستأخذ منحى مغايرا عن الآخر بعدما ملت الناس في وقت سابق من البرامج الفضائحية الثلاثة نظرا لتشابهها في المواضيع والأوقات المعروضة فيه.

إلا ان ما لاحظته هو الهبوط في مستوى تقديم البرامج وما الجديد الذي انتظرناه سوى تقليد لهيدا حكي الذي يعرض على قناة الـmtv  ويقدمه الاعلامي عادل كرم.

فالفقرات متشابهة.. إستضافة أحد الوجوه المعروفة وذلك لجذب الجمهور بالإضافة إلى عازف الغيتار وصولا إلى الإستهزاء بالناس وبتصرفاتهم وكلامهم.

فعادل كرم كان يحاول تحويل أي قصة إلى مشهد كوميدي وكذلك فعل حداد أيضا، غير آبه بأن كلامه هذا قد يجرح أو يؤذي

وكما هيدا حكي يعرض صورا يتم الإستهزاء بها وتركيب "النكات" ليضحك المشاهد كذلك أيضا قلّده حداد في لهون وبس.

لكن الوقاحة في برنامج "لهون وبس" وصلت إلى حد غير مقبول وذلك بتنصيب الأخير نفسه حاكما على اختيار أجمل وأسوأ تغريدة يتم تداولها من قبل الناشطين، فكان نصيب التغريدة الأفضل ليزبك وهبي والأسوأ لنوال بري.

واسترسل حداد في سخريته من الإعلامية نوال بري فقال بأنه يشك بأنها أخطأت بالكتابة وذلك لأن حرف (ن) بعيدة عن (ر)  في الكيبورد .

وهذا التعليق التافه من قبله جاء على خلفية تغريدة لبري إثر تضامنها مع أحداث الضاحية حيث كتبتها باللغة الإنكليزية.

وهنا نقول لحداد ليس دفاعا عن بري أو غيرها إنما فقط دفاعا عن صورة لبنان التي غرقت في مستنقع التفاهة الإعلامية وسخافة المقدمين أن "انظر لبرنامجك والسخافة التي تحيط به ثم إسخر من غيرك"