من بعد حلقتي جبران باسيل والسنيورة ، والإشارة إلى ما يملك فتفت من شركة سوليدير صغيرة في الضنية ، إضافة إلى لجوء البرنامج في المعترك نفسه إلى تبرئة بعد الأقطاب السياسية في حزب الله من جرم الفساد المالي بحجة "تشابه أسماء" ، نجد أنفسنا أمام سؤال لا بد من توجيهه للمؤسسة اللبنانية للإرسال وللإعلامي جو معلوف ، ألا وهو : هل "حكي جالس" (إعوّج) على فئة معينة ، وهل عبارة "كلن يعني كلن" التي حملها معلوف نفسه خلال مسيرته مع الحراك تتعارض ومنهجه الإعلامي ...

 

كما وفي سياق آخر فإن نائب المستقبل أحمد فتفت لم يلبث صامتاً وإنكا ردّ على كل الإتهامات التي طالته من خلال الحلقة متحدياً بإبراز الوثائق ومانحاً الإعلام معلومات دقيقة عنه من اسمه الكامل لرقم السجل ، أما السنيورة فتكفل جمهور تياره بالرد وإعلامه الإلكتروني لتتكاثر الإدعاءات أن ما يملكه لا يتعدى الورثة العائلية ، ودون دفاع عن السنيورة أو فتفت أو غيرهما ولأن مبدأنا واحد وهو محاسبة الجميع ، فكما باسيل مدان بالنسبة إلينا كذلك كل من يفتح ملفه في البرنامج هو بحكم الإدانة حتى يثبت نزاهته .

 

إلا أنّ الجدلية القائمة الآن هو توجه "حكي جالس" في إعتماد مبدأ المحاسبة بممتلكات فئة معينة من الطبقة السياسية دون غيرها ، لذا على جو معلوف وكي يسبر أغوار الشك ،  أن يخرج في الحلقة الثالثة من برنامجه من نطاق التأويل الذي بدأ يطاله وأن يثابر على جرأته فاتحاً ملف أحد السياسيين في حزب الله أو  حتى الحركة ، فليس يعقل أن تكون كل الطبقة السياسية اللبنانية مدانة إلا تلك التي وجهتها الثنائية الشيعية هي البريئة والمنزهة عن كل مأرب فاسد !