إن الفن موهبة رسالتها الرقي والسمو بالإنسان وأحاسيسه إلى ما فوق الغيوم والعبور به نحو العالم الخيالي والمثالي، ولا يخفى على أحد أن الفن نوع من أنواع التواصل المؤثر على عقول الأفراد والذي يحمل في طياته رسائل تنطبع في أذهان المستمع، ومما لا شك فيه أيضا أن هذا الفن يرتقي بالفنان إلى مستوى الإله فيصبح  شخصه القدوة والمثال الأعلى لمحبيه.

هذه القدوة تحولت إلى أفعى وحملت رسائل الإرهاب والحقد تجاه أطفال لا يعون في الحياة سوى ألعابهم ولا يعرفون في الدنيا سوى طفولتهم، بالإضافة إلى أشخاص لا ذنب لهم سوى أن بلادهم تقاتل "داعش".

فالفنانة أحلام والتي من الواجب أن نجردها من هذا اللقب نشرت عبر تويتر ردا على الكاتبة الكويتية فجر السعيد إثر شمتها بأحداث باريس فغردت عدة مرات بالقول:“عمي #بوتين يرجى ارسال الطيارات لسحب السواح الروس من #باريس .. فرنسا لم تعد آمنه #اشمعنى_شرم #شمتانه #نييهههاااااي”.

وأشارت إلى أن “المنشن عندي Fullبالشتايم لاني شمتانه بفرنسا ههههههههههه لايكون #هولاند أخونچي شفيهم الإخونچيه متحمسين ويدافعون عن #فرنسا ويسبوني”.

وأضافت: “هههههههههههههههههههههههههههه الثورچيه والأخونچيه مسوين شكوى ضدي عند تويتر ههههههههههههههههه هههههههههه”."

 لتشكرها أحلام بالقول:"يوم بعد يوم أشعر بالفخر بوجدك في حياتي فجر السعيد " لترد عليها الاخيرة بالقول "لا بديل عن الحوار مع الإرهابيين في باريس وعدم اللجوء للعنف" مع وجوه ضاجكة ومستهزئة بهذا الواقع المرير الذي أصاب باريس.

وعلى ما يبدو أن مسرحية "داعش" الإرهابية والتي بدأ أبطالها الفاشلون بتمثيلها على كافة أراضي العالم، لها مناصرون من مجالات يفترض أن تكون إلهاما للآخرين من أجل الدعوة إلى ضرورة الكشف عن أعداء الإنسان والحض على التصدي لشرورهم ومقاومتها ، وكراهية الشر والدعوة إلي محاربته.

وبالتأكيد فالمناصرون الذين يلعبون دورا مهما على الساحة الشعبية كاحلام وخير قد الحقوا العار بالوطن العربي نظرا لتغريداتهم التي تدل بشكل واضح على داعشيتهم وكرههم للإنسانية.

والجدير بالذكر هنا أن كل من يدعم هكذا أعمال إرهابية فإنه يعاني من أمراض نفسية لذلك فمن واجبنا وخوفنا على مستقبل أحلام الفني نصحها بزيارة طبيب نفسي قبل أن تتحول إلى حورية على الأرض لإشباع نزوات الإرهابيين.

وختاما، لا يسعنا إلا القول بأن "العقل زينة الإنسان" وندعو  لها بالشفاء العاجل أو فلتذهب أحلام وأفكارها إلى الجحيم.