اشارت مصادر امنية الى أن "القوة الضاربة في "شعبة المعلومات" دهمت منزلاً في جونيه (جبل لبنان) وأوقفت أحد أعضاء الشبكة، الذي تبين من خلال التحقيقات الأولية بأنه كان يؤوي (إبراهيم. ج) من حين لآخر الذي أوقف فجر الخميس الماضي في طرابلس من قبل "المعلومات" وكان يحمل حزاماً ناسفاً ومسدساً وقنبلة يدوية، وأن عطلاً تقنياً حال دون تفجير الحزام في عناصر الدورية التي أوقفته".

ولم تستبعد مصادر أمنية بارزة أن "تكون له علاقة بالعبوة التي اكتشفها الجيش في "حي الأميركان" في جبل محسن ومعها ساعة توقيت لتحديد موعد تفجيرها بالتزامن مع قيام هذا الموقوف بتفجير نفسه بالحزام الناسف لحظة تجمع الأهالي في المكان المحدد لانفجار العبوة. كما لم تستبعد أن يتم تفجير العبوة وأيضاً تفجير (إبراهيم ج) نفسه بالحزام الناسف بالتزامن مع التفجير الإرهابي في برج البراجنة.وكشفت المصادر نفسها أن هذا الموقوف كان أمضى في منطقة الرقة في سوريا أكثر من شهرين وعاد بعدها إلى طرابلس بعد أن أخضعه "داعش" لدورة تدريب "شرعية" وأخرى نفسية للتأكد من أنه الشخص "المؤهل" للقيام بعملية انتحارية ولن يتردد فور تكليفه بها".

وأكدت أنه "بادر إلى عزل نفسه فور عودته من الرقة، رافضاً التعاطي مع أصدقائه وأفراد عائلته الذين شكوا من عزلته، وحاولوا استيعابه من خلال إقناعه بعدم القيام بأي عمل يدينه الإسلام، ولا يمت إلى تعاليمه بصلة. وهذا ما كشفه شقيقه لدى الاستماع إلى إفادته قبل أن يخلى سبيله بناء لإشارة من النيابة العامة التمييزية".

وفي هذا السياق، تتواصل التحقيقات الأمنية مع هذا الموقوف من قبل قسم التحقيق في "المعلومات" بإشراف القضاء المختص للتأكد مما إذا كان المخطط التفجيري الذي كان ينوي القيام به، يلحظ وجود انتحاري آخر يفجر نفسه بعد وقوع الانفجارين في جبل محسن. ولم يظهر الموقوف حتى الساعة أي تجاوب. ولا يبدي تعاوناً مع قسم التحقيق. ويصر على الكتمان ما يعني أنه أخضع في الرقة إلى عملية "غسل دماغ" وإلى تدريب خاص يتعلق في كيفية تعاطيه مع التحقيق في حال اعتقاله.

وبالنسبة إلى السوريين الثلاثة الذين أوقفوا في دهم القوة الضاربة لمخيم برج البراجنة، قالت المصادر نفسها إنه "كان في الغرفة أثناء دهمها سبعة سوريين تبين من خلال التحقيقات الأولية أن لثلاثة منهم علاقة بالتفجير الانتحاري وهذا ما ظهر من خلال مصادرة عدد من الهواتف الخليوية يعود واحد منها إلى أحد الانتحاريين في برج البراجنة".

ولم تستبعد مصادر أخرى كانت واكبت التحقيقات الأولية أن "يكون قد طلب من أحد الانتحاريين أن يفجر نفسه فور حصول الانفجار في داخل مستشفى "الرسول الأعظم" بعد أن يندس بين المسعفين والأهالي الذين يسارعون إليه للاطمئنان على أقاربهم وأصدقائهم". ولم تستبعد أن "يكون الانتحاري الذي وجدت جثته على الأرض من دون أن ينفجر الحزام الناسف الذي كان في حوزته، هو من ركن الدراجة النارية التي انفجرت في مسرح الجريمة وبداخلها ثلاثة أحزمة ناسفة وربما أكثر".

وفي خصوص توقيف اثنين من الشبكة الإرهابية في الأشرفية قالت هذه المصادر بأن "شعبة المعلومات تمكنت من توقيفهما رغم أنهما لم يستعملا هاتفيهما الخليويين للتواصل بأعضاء من الشبكة نفسها وهذا ما اعتبرته إنجازاً مهماً في ملاحقة أفراد المجموعة وتوقيفهما". وأكدت أن "هذين السوريين كانا يقيمان في شقة مستأجرة من قبل شخص آخر منذ نحو شهرين وأنهما كانا يقومان بتنظيفها لمحو آثار الجريمة". وقالت "إن السوري السابق أوقف من قبل "الأمن العام" الذي سيبادر إلى تسليمه لـ"شعبة المعلومات" فيما أوقف الجيش سورياً يعتقد أنه وراء التفجير الأخير الذي استهدف "هيئة علماء القلمون" في عرسال البقاعية".

اضافت المصادر: "أن المدعو "أبو وليد" المقيم في الرقة، هو الذي يشرف على تشغيل الانتحاريين وأن تزويدهم بالأحزمة الناسفة يتم من قبل عناصر الشبكة الإرهابية الموقوفين حالياً، الذين يقومون بجمعها وتركيبها وأن جميع موادها من صنع محلي". ورأت أن "توقيف اللبناني من اللبوة على خلفية قيامه بتهريب الانتحاريين إلى داخل لبنان بات يستدعي الإسراع في تطبيق الخطة الأمنية في البقاع الشمالي لأن من يتعاطى في التهريب والاتجار بالمخدرات والخطف لا يتوانى عن تسهيل انتقال الانتحاريين مقابل مبالغ مالية".