سبق وكتبنا مقال فحواه  " الحريري أنا أغرد إذن أنا موجود" في إشارة للإرتباط الإستراتيجي بين إطلالات السيد التلفزيونية وردود الشيخ سعد الحريري التويترية ، هذه البروباغندا السلبية سالفاً بين القطب السني والقطب الشيعي كانت تتمحور حول التجييش والتعبئة الجماهيرية ، والدفاع المستميت عن المنظومتين الإيرانية والسعودية .

 

ليل أمس أطل السيد حسن بهدوء مدركاً دقة المرحلة ليصوّب الأمور بعد العملية الإنتحارية الآثمة التي استهدف ضاحيته ببرجها ، السيد كان واعياً متزناً وطنياً ، مشدداً على التسوية وأهميتها لعبور الوطن لبر الإستقرار ، خطاب السيد كان الأكثر عقلانية نسبة لإطلالات سابقة والأكثر لبنانية ، هذا التوجه الخطابي الذي اعتمده الأمين العام لحزب الله استدعى مسارعة لإحتضانه من مناظره السياسي التويتري ، وكما هي الحال عقب كل كلمة لحسن نصر الله أطل سعد مغرداً بإيجابية مصوّباً الإتجاه نحو التضامن والتسوية ومتبنياً ضمنياً لما قاله السيد .