فيما الضاحية الجنوبية لملمَت جراحها ونفَضت عنها غبار التفجير الإرهابي، لتستعيد اعتباراً من اليوم وتدريجياً حركتها الطبيعية وتَفتح أبواب محلاتها التجارية، يطلّ الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله في كلمة متلفَزة تُبثّ عند الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم للحديث عن العملية الإرهابية التي طاولت محلّة برج البراجنة.   وعلمت «الجمهورية» أنّ نصر الله سيتوجه في بداية حديثه الى عوائل الشهداء لمواساتهم، ولأن يلهمَهم الله الصبر والسلوان، والدعاء للمصابين بالشفاء العاجل.   وسيشيد بالروح المعنوية العالية التي أظهرَها أبناء الضاحية، والتي تجلّت في نضالهم والمسارعة الى نفض غبار الانفجار عن منطقتهم، على رغم الفاجعة التي حلّت بهم.   كذلك سيشيد بالجيش والأجهزة الامنية والتعاون والتنسيق الكبير مع بعضهم البعض وتبادل المعطيات بهدف الوصول الى نتائج سريعة في التحقيقات، والحدّ قدرَ المستطاع من ضرر الإرهاب.   وسيتحدّث عن الصراع مع الجماعات التكفيرية وعلى صلابة المواجهة معها، ملقياً الضوء على خطرها الذي يتهدّد لبنان واللبنانيين جميعاً، على مختلف انتماءاتهم ومذاهبهم ومشاربهم، وليس فقط جهة معيّنة، وسيؤكد مجدداً مواصلة المعركة ضد الإرهاب حتى النهاية.
  وسيشيد الأمين العام بالتضامن والالتفاف السياسي والشعبي والإعلامي إزاءَ هذه المحنة والتوَحّد في المواقف ضد الإرهاب.   وانطلاقاً من ذلك، سيدعو إلى الإفادة من هذا المناخ الوطني العام لتكريس تسوية سياسية شاملة على المستوى الوطني، والتي كان دعا إليها منذ أيام في خطاب «يوم الشهيد»، وهي تشمل رئاسة الجمهورية، الحكومة المستقبلية، رئيس الحكومة، تركيبة الحكومة، المجلس النيابي وعمل المجلس النيابي، قانون الانتخاب».   وقد دلّت ردات الفعل الاوّلية الى انّ هذه الدعوة لاقت أصداء إيجابية لدى عدد من المسؤولين تجلّت في تصريحاتهم أخيراً  وسيشدّد الأمين العام أخيراً على أن لا خيار لنا كلبنانيين إلّا بحلّ سياسي، وعليه يجب الإفادة من هذه الوحدة التي تجلّت هذين اليومين والانطلاق منها الى حلّ سياسي يتوافق عليه الجميع.