فاجأنا الإعلامي جو معلوف يوم أمس بتصريحه أنّ الوزير بو صعب "وزير التربية والتعليم" ، قام بإنهاء خدمته في المشروع الإذاعي الذي أسسه معلوف و معالي الوزير منذ عامين ، على خلفية حلقة جبران باسيل وكشف الأوراق والأملاك .

هذه الإذاعة fam fmالتي وصفها جو عبر الهواء مباشرة أنها مشروعه الذي أسسه ومنحه من جهده و وقته ليحقق نجاحاً ،  لم يتأسف على خسارتها وعلى خسارة عملهفعلى حد قوله "الي بيأسس اذاعتين بيأسس عشرة " بقدر تأسفه على ثقته بالوزير "الصديق منذ عشر سنوات" والتي لم يربطها مهنياً بورقة وقلم ، لتكون النتيجة أنه فقد عمله الذي طمح إليه وثابر لأجله .

 

فهل أصبحت العونية لدى بو صعب أهمية من التربية والوطنية والمثل التي ينادي بها ؟

وهل "جبران" أهم من لبنان ، أم أنّ كل من إنطوى تحت لواء التيار الوطني الحر ، يتحوّل لتابع لا قيّم له سوى ما يؤمن به العم والصهر ...

 

بو صعب والذي لطالما مثّل الوجه العوني الإيجابي ، والخط المعتدل للتيار ، إذ أنّه على الرغم من كل التجاذبات كان هو لمرحلة "محبوب الجماهير" نظراً لشفافيته ونزاهته ولكونه بعيد عن شبهات الفساد وسائر ملفات السرقة ، انخرط اليوم ورسمياً  ضمن طبقة فاسدي السلطة و تحت شعار "كلن يعني كلن" ، فمن يعمد إلى سياسة كم الأفواه لحماية من سرقوا من جيبة الشعب هو بالتالي شريكٌ بالجرم ، ومن يتخلى عن الشفافية ليمارس التعتيم والترهيب والإغتيال الإعلامي كرمى للرئيس - الصهر ، يكون قد أظهر ظلاميته .

 

لنتساءل هنا : كيف لبو صعب أن يستمر في وزارته "التربية والتعليم" ، وأي قيم سوف تدرّس والوزير قدّم العونية على كل المبادئ .

ولأقول لجوليا أعذرينا ، مع الأسف  أغنيتك "اشرف إنسان" لم تعد توصف بو صعب !