الجائزة التي رصدتها “جبهة النصرة” بصوت قائدها أبو محمد الجولاني، عبر تسجيل قال فيه إنه يدفع 5 ملايين يورو، تعادل 5 ملايين و700 ألف دولار، لمن يقتل رئيس النظام السوري بشار الأسد وأمين عام “حزب الله” حسن نصر الله، تجددت مكتوبة هذه المرة، وموقعة باسمه في العدد 2 من مجلة “الرسالة” التي تصدرها “الجبهة” بالإنكليزية، وظهر إلكترونيا أمس الاثنين على الإنترنت بإخراج محترف ومتقن.

 

كان الجولاني عرض المكافأة “صوتيا” في 12 أكتوبر الجاري، عبر فيديو بثته “الجبهة” وقال فيه إنه يقدم 3 ملايين يورو “لمن يقتل بشار الأسد وينهي قصته، حتى لو كان من قومه وأهله. يأمن على نفسه وعياله، ونوصله حيث يريد، وأنا ضامن له بإذن الله”. وزاد عليها مليونين “لمن يقتل حسن نصر الله، وحتى لو كان من طائفته وقومه”، متعهدا أيضا بضمان أمنه” وهو تعهد تنشر “العربية.نت” صورته كما ورد في ما يمكن اعتباره “الجريدة الرسمية” للجبهة المعروفة كفرع لتنظيم “القاعدة” في سوريا.

 

وتميز العدد الجديد من “الرسالة” المكون من 50 صفحة، بمقالة من 4 صفحات بالإنجليزية، نشرها “أبو قتادة” الأردني من أصل فلسطيني عمر محمود عثمان، الذي عاش في بريطانيا، وكان فيها سجيناً لسنوات إلى حين تسليمه في يوليو 2013 إلى الأردن، وفي المقالة يبشر بانهيار إسرائيل وسيطرة الإسلام على كل مكان في الأرض، وهاجم أمين عام حزب الله، ونعته بقائد الشر؟

 

إلا أن عطلا حدث في موقع “الرسالة” على الإنترنت كما يبدو، جعله يختفي، ربما من إشكال يتعلق بالبيانات وملفاتها، وحاولت “العربية.نت” مرارا العودة إليه، لكنها لم تكن تجد سوى عبارة The item you have requested has a problem with one or more of the metadata files that describe it, which prevents us from displaying this page كشرح لما حدث ومنع ظهور العدد الجديد، علما أن العدد الأول ما زال موقعه كما كان.

 

جندي أسترالي يظهر في “الرسالة” مسلما في سوريا

إلا أن نسخة pdf ثنائية الأبعاد، ظهرت كبديل عن موقع العدد الثاني، والذي قد يعود للظهور ثانية، وهي تسمح بظهور محتويات العدد الذي تجولت “العربية.نت” في صفحاته وفيها من موضوعات عن إنجازات “الجبهة” وأخرى تهاجم التنظيم “الداعشي” خليفته، إضافة إلى صور لافت مونتاجها للانتباه، منها واحدة لتمثال الحرية في نيويورك وهو يغرق في الأطلسي، وصورة لرأس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكأنه مصعوق بشحنة كهربائية، أو خرج من قبر كان فيه، للتذكير بما حصل للجنود الروس سابقا في أفغانستان.

 

كما في العدد مفاجأة عن جندي أسترالي سابق، اعتنق الإسلام وانضم في 2011 إلى “القاعدة” وسمى نفسه أسامة حمزة الأسترالي، واختفى أثره، إلى أن ظهر لأول مرة الآن، في مقابلة أجرتها معه “الرسالة” ويتحدث فيها عن رفضه أسلوب الحياة في أستراليا وكيف تحول مع “جبهة النصرة” إلى مدرب عسكري في سوريا.

 

أما عدد “الرسالة” الأول، فصدر بيوليو الماضي من 43 صفحة، منها افتتاحية للجولاني، رثى فيها الشيخ أبو بصير الوحيشي، زعيم “القاعدة” في اليمن، والذي قتل قبل صدورها بشهر في غارة لطائرة من دون طيار باليمن. كما هاجمت “الجبهة” في العدد، وبجزء كبير من صفحاتها، تنظيم “داعش” وخليفته الذي اتهمته بالعمل على “تدمير الجهاد وتقسيم صفوف المجاهدين”، في إشارة إلى أبو بكر البغدادي.

 



المصدر :العربية