"القصة كما يرويها رامي "

 

صحيح أنّي متزوج ولي طفل ، إلا أنني ما زلت لا أصل إلى حالة الإشباع هناك  شيء ما بداخلي يبحث عن رغبة دفينة رغبة محرّمة دينياً ومجتمعياً ، حتى زوجتي لا تدري تلك العلّة بي أحاول أن اعوضها بالرومانسية بالهدايا بأن أحقق لها كل ما تريد وكل ما تتمناه ، وأن أكون زوجاً مثالياً إلا أنني في لحظة المعاشرة الزوجية أكون مجرد آلة تقوم بما هو عليها ...

أنا لم أولد شاذاً ولا أعشق الرجال لولا ذلك اليوم ، ما أقوله لكم يعود لأكثر من عشرين عاماً ولا أحد يعلمه حيث أن ما سأرويه إن كان مرفوضاً اليوم بشدة فهو في حينها كان عاره أكبر وكان مجرد إثارة الموضوع يعرض المتحدث لنبذ مجتمعي وربما لقتل .

قصتي بدأت في السابعة ، كنت دوماً ما أظلّ في الحي ألعب ولم أكن ممّن يداومون على الدراسة لعارض صحي ، في حينها كان ذاك الدهان تحت بيتي يناديني كلما رآني أمام البيت وحيداً ، فيعطيني من الحلويات ما لذ وطاب ويلعب معي ويضحكني ، لم أفهم نواياه في ذلك العمر وظننتها مجرد عاطفة أبوية ، وأنا الذي لم أرَ أبي إذ توفي قبل ولادتي ، مرة بعد مرة أصبحت الأمور تطور وزيارتي له تزداد فكان دوماً يجهز لي الهدايا وكل ما يرغبه طفل من عمري .

في يوم قال لي أن آتيه صباحاً ، فأخبرته ومدرستي ؟ ليقول لي لا عليك سأقوم بفتح المحل باكراً وأنت لا تركب الحافلة وتعالَ إلي لأني سأجلب لك هدية كبيرة ، ظللت طيلة تلك الليلة أفكر في الهدية التي تنتظرني ، وما إن جاء الصباح حتى  نزلت مسرعاً و إختبأت في مدخل المنزل منتظراً الحافلة أن تأتي وتمضي ، ومن ثم ذهبت إليه .

كان باب المحل مغلق ولم أستغرب فهو طلب مني أن أدق مرتين ، وحينما فعلت رفع الباب قليلاً فمررت من أسفله ودخلت ، بدأ يحادثني وأعطاني الهدية "سيارة كبيرة" فأصبحت ألعب بها ثم طلب مني أن أجلس بحضنه لأنه يريد أن يخبرني شيئاً وبالفعل لم أتردد ....

وأنا جالسٌ في حضنه بدأ يتلمسني ممّا أشعرني بالخوف بيد أنّ كلماته كانت تشعرني بالإطمئنان ثم حملني وصعد بي إلى "السقيفة" وهناك بدأ ينزع عني ملابسي .... هنا لن أطيل أكثر لان ما حصل في ذلك اليوم وما أجبرت على فعله غيّر حياتي ، هذه الحالة استمرت لعدة أعوام حتى غادر الدهان حيّنا وفي حينها ظللت أبحث عن شيء يعوضني ولم أجد .

أما اليوم فأجد في مواقع التواصل الإجتماعي نوعاً من التعويض فتراني أضيف الرجال من كافة الدول العربية وأحادثهم ومن أجد عنده ميول لذلك أحاول أن أستدرجه ولو لفظياً ..

 

قد تقولون أني شاذ أو غير طبيعي ، إلا أني لم أقم بإختيار ما أنا عليه وحقاً أريد علاجاً يخلصني من هذا التخبط الذي أعانيه والذي يشكل شرخاً بيني وبين حياتي الأسرية !

 

في الحلقة الثانية سيقوم موقعنا  بعرض قصة رامي على أخصائيين علم نفس وعلم اجتماع لمعرفة الأسباب والعلاج وكيفية التعامل مع هذه النماذح ...