اختتم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل زيارته إيران بلقاء مساعد وزير الخارجية الايرانية لشؤون الدول العربية وشمال افريقيا حسين أمير عبد اللهيان مع وفد من الخارجية الايرانية، في مقر إقامته في فندق إسبيناس في طهران، حيث تم عرض للعلاقات الثنائية وأوضاع المنطقة لا سيما في لبنان واليمن وسوريا والعراق.   كما شارك الوزير باسيل في حفل عشاء أقامه على شرفه سفير لبنان في ايران فادي الحاج علي، حضره مجموعة من سفراء الدول العربية والأجنبية والقائم بأعمال السفارة المستشار علي حبحاب وطاقم السفارة.   بعد كلمة ترحيبية للسفير الحاج علي، القى الوزير باسيل كلمة قال فيها: "ان لبنان هو نموذج للتنوع والتسامح والتعايش وهذا الامر هو عكس ما تنادي به داعش. فمعركتنا ضد الارهاب هي معركة وجودية بالنسبة لنا، والاولوية اليوم هي لهزيمة الارهاب، وبعدها يمكننا معالجة كل المواضيع الاخرى على الرغم من أهميتها."   وأشار غلى انه "على اللبنانيين ان يختاروا رئيسهم وقادتهم وللسوريين الحق في ذلك ايضا. إن الدول لديها واجب تجاه لبنان وسوريا من اجل المشاركة في هزيمة الارهاب. وبعدها يترك لهما الخيار في تقرير مصيرهما، هذا اذا اردنا ان يكون الوضع في المنطقة دائما ومستداما، لانه حين تسقط دولة مثل لبنان، لا اعتقد انه سيوجد اي مكان في العالم سيتمكن فيه اشخاص من ديانات مختلفة من العيش معا".   وأشار إلى اننا "لقد شهدنا في لبنان التدفق الهائل للنازحين، وهذا الامر يبدأ في أوروبا، وحين حذرناهم من ان النزوح سيستمر من سوريا الى لبنان اذا لم نتوقف عن تشجيعهم للقيام بذلك، نرى اليوم ان الامر يحصل في تلك الدول من خلال موجات النزوح من سوريا الى الدول المجاورة ومنها الى أوروبا، هذا الامر لن يتوقف أبدا، لذلك علينا التعاون والعمل معا، ولا أظن ان الوقت مناسب من اجل الصلاة ان يسقط اي واحد منا، علينا الوقوف مع اي دولة تحارب الارهاب. وكي نتمكن من البقاء في تلك المنطقة وحمل رسالة التسامح، علينا ان نكون قادرين على المقاومة وهزيمة داعش".   وقال: "أنا سعيد بعودة ايران الى حضن المجتمع الدولي، والمساهمة بطاقاتها الإيجابية، واعتقد ان هذه المشاركة الإيجابية ستكون مفيدة لنا جميعا، عوضا عن العزلة التي لم تنجح."   وختم باسيل :"آمل ان تكون هناك فقط الطرق الديبلوماسية والحوار والتزام فعلي، وان نتعلم من هذه الدروس، وأن نقف حميعا معا ضد الارهاب في المنطقة، واطلب منكم ان تقفوا مع بلدي وتدافعوا عنه وعن سوريا وكل من يؤمن فعلا بالتعايش لأن السبيل الوحيد لنستطيع العيش معا هو من خلال تقبل الاخر على الرغم من الاختلافات".