بدأ الشعب الفلسطيني يستخدم السكاكين  ظنا منه أنها بذلك ستحقق الحرية المنادى فيها في الدول العربية ولكن أليست هذه الحرية المنشودة هي إحتلال من نوع آخر؟

وعلى شعب فلسطين أن يشكر "الله" لأنه محتل من عالم يحترم مواطنيه؟

فالحرية التي تسعى إليها فلسطين إسوة بإخوانها العرب هي من دون شك حرية مزيفة، أو وهمية إذ أن العرب يتغنون بالديمقراطية لكنهم في الأساس مقيدين بالنظام الديكتاتوري ويدافعون عن حقوق المواطن وحقه في العيش لكنهم في الأساس يتنعمون على حسابه، كما أنهم ينشدون حب الوطن وهم بالحقيقة يغرقونه بفسادهم.

أما ما بال الحياة في ظل الإحتلال الإسرائيلي إن كان الشعب الفلسطيني موافق على الحياة بكنفه؟ بالطبع لا مشكلة بذلك فإسرائيل الذي نقول عنها انها العدو، تحترم مواطنيها ومن ينتمي إليها كما ان قوانينها لا تحمي الفاسدين كما البلدان العربية وقوات الأمن تسير إلى جانب مستوطنيها لتحميهم وتكون سندا لهم لا عليهم كما لبنان وغيره من البلدان العربية التي تعتبر ان الأمن لحماية السلطة فقط.

إذًا، حقا "يا محلا إسرائيل" أمام الفاسدين و"يا محلا الإحتلال الذي يحترم حقوق من ليس إسرائيليا إنما يناصرهم فقط امام بلاد تدعي المواطنية وهي ليست سوى بالفساد غارقة.

وهنا ما علينا إلا أن نقول لفلسطين أي إنتفاضة هذه ولأجل من؟ فالإنتفاضة التي ستأتي بحاكم عربي كالذين يتشبثون بكراسيهم الآن، الأولى بها عدم الخروج لأنها لن تغني عن حرية حقيقية.