بعد خمسة ايام، ينطلق «الدوري اللبناني بكرة القدم» للموسم 2015 / 2016، بعض الأندية أنهت استعداداتها بشكل كامل، فنياً ومادياً ولوجستيا، وبعضها الأخر لا يزال ينتظر «الفرج الموعود» لتجهيز عدته، علماً أن صعوبات كثيرة، وتحديداً على الصعيد المالي، قد تكون حجر عثرة على طريقها لخوض «الدوري» كما يجب بغياب الرؤية الواضحة.
نقدم من اليوم، سلسلة نعرض فيها الأوضاع شبه النهائية للفرق الـ12 التي ستخوض غمار «الدوري»، والبداية مع حامل اللقب «العهد».
سليمان راض عن التحضيرات
يغتبر رئيس «نادي العهد» تميم سليمان أن فوز فريقه بلقبي «كأس النخبة والسوبر» لا يعطيان انطباعا إيجابيا ولا صورة حقيقية عن المستوى الذي وصل إليه الفريق «لأن النخبة بطولة تجريبية ومفيدة للفرق لاكتشاف الثغرات وهي فرصة للأندية كي تعرف ماذا تريد وعن ماذا تبحث للوقوف على سلبياتها وايجابياتها، ولكن من سلبياتها الأساسية المسافة الزمنية بينها وبين انطلاق الدوري، على أمل أن يراعي الاتحاد التوقيت بين البطولتين لما هو خير للعبة والأندية واللاعبين».
و يؤكد سليمان أنه راض على تحضيرات الفريق بعد اجتهاد الإدارة والجهاز الفني واللاعبين من أجل الوصول إلى نقطة ترضي طموحاتهم»وفقنا في أشياء كثيرة بانتظار التوفيق في أمور أخرى في القريب العاجل، على أمل أن تتوضح بعض الأمور الهامة في الموسم المقبل خصوصا لجهة عدم استغناء الأندية عن بعض اللاعبين المحليين الذين لا يشاركون فرقهم في جميع المباريات».
عملة نادرة
ويرى سليمان أن اللاعب اللبناني المميز أصبح عملة نادرة، لذلك على الأندية أن تهتم بلاعبيها في فرق الفئات العمرية «كي لا نصل إلى يوم يصبح اللاعب المحلي كجوهرة ثمينة نبحث عنها في باطن الأرض ولا نجدها، مشيراً إلى أن فريقه أصبح جاهزا لخوض غمار الدوري، بانتظار أن تنهي الإدارة بعض الأمور اللوجستية للمشاركة في «كأس الاتحاد الآسيوي» والظهور بمستوى يليق بسمعتنا وسمعة الكرة اللبنانية».
وعن اللاعبين الأجانب، يضيف سليمان:» لقد احتفظنا بالأوغندي دينيس، لكننا لم نوفق بالتعاقد مع لاعب على شاكلة التونسي إيهاب المساكني، على أمل أن يكون الدولي السوري عبد الرزاق حسين اللاعب الذي يخدم الفريق ويرفع من مستواه الفني والهجومي، وحاليا نبحث عن مهاجم صريح يكون العلامة الفارقة في خط الهجوم، مع العلم أن استردادنا للدولي حسن شعيتو سيعطي دفعا قويا للفريق وخصوصا في خطي الوسط والهجوم، وسنحاول مع هذه المجموعة من اللاعبين مع بعض التركيز والاجتهاد للاحتفاظ بلقب الدوري».
أكثر من مليون دولار
يعتبر «العهد» من الأندية المستقرة مادياً بشكل كامل، ويكشف سليمان أن ميزانية الموسم الجديد ستفوق المليون دولار «من دون أن حساب المفاجآت التي قد تطرأ علينا، ولكن الأهم من كل شيء علينا العمل بجد للوفاء بالتزاماتنا تجاه اللاعبين برغم الظروف الصعبة في البلد، والضائقة المالية التي طالت كل الأندية اللبنانية ما يعني أننا «كلنا بالهوا سوا»، ونسعى دائما إلى عدم تأثر اللاعبين بالوضع المادي، لأنه بوجود الاستقرار المادي نستطيع أن نعمل ونفكر جيدا للوصول إلى مبتغانا».
المنافسة بين 5 أندية
عن مستوى فريقه عشية انطلاق «الدوري»، يقول سليمان «يجب أن يتحسن بطريقة تصاعدية سريعة بعكس الموسم الماضي، ومن الطبيعي أن لا يظهر معظم اللاعبين بمستواهم الحقيقي خصوصا عندما تدور الأحاديث حول الانتقالات، ولكن سرعان ما تعود الأمور إلى طبيعتها مع انتهاء فترة الانتقالات والحديث عنها»، مؤكداً أن المنافسة على اللقب لن يكون محصورا بين فريقين أو ثلاثة كما حصل في الموسم الماضي، بل سيرتفع العدد إلى خمسة، لأن «الأنصار» و «النجمة» يبقيان دائما بين فرق الطليعة، برغم الظروف التي يمر بها الفريق النبيذي، أما «الأنصار» فيملك مجموعة متجانسة من اللاعبين المحليين والأجانب، بينما سيكون لفرق «الصفاء» و «شباب الساحل» و «النبي شيت» دورا كبيرا في الدوري، من دون أن نغيّب المفاجآت وظهور الحصان الأسود الذي قد يغير كل التوقعات، على أمل أن تتحسن ظروف الفرق الأخرى نحو الاستقرار المادي والفني وكله ينصب في مصلحة ومستقبل اللعبة».
غياب الأخطاء يحسن المستوى
و يختم رئيس «العهد» أن الأمور في الموسم الجديد ستتحسن نحو الأفضل بغياب بعض الأخطاء من أتحاد اللعبة والأندية والحكام والجمهور «لأن اللعبة بحاجة إلى تظافر الجهود من الجميع، وأن يكون هناك تعاونا جديا بين الأندية ينصب دائما في مصلحتهم ومصحلة اللعبة. و أن أخطاء الحكام ليست مقصودة، لأن الحكم معرّض للخطأ مثل باقي البشر وعلينا أن نستوعب هذه الأخطاء الانسانية وغير المقصودة وأن نقف كأندية مع الحكام ونصبر عليهم خصوصا الجدد منهم لمزيد من الاستقرار والاستمرارية، مع التمني على لجنة الحكام إقامة عدد كبير من دورات الصقل لارتفاع المستوى وتقليص معدل الأخطاء».