ستكون محطة بانكوك سهلة على «منتخب لبنان بكرة القدم» مقارنة ببقية المحطات، فمباراته مع «ميانمار» في الثالثة بتوقيت بيروت على «استاد شوبالازاي» في العاصمة التايلاندية بعد غد الخميس في الجولة الخامسة ضمن المجموعة السابعة للتصفيات المزدوجة المؤهلة إلى «مونديال 2018 في روسيا» و «كأس آسيا 2019» في الإمارات، ستكون دونها صعوبات نظراً للفارق الكبير بين المنتخبين، إلا أن المدير الفني المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش يعلق أهمية كبيرة عليها، لأنها ستكون عملية اختبار جدية لتشكيلته المطعّمة ببعض اللاعبين أمثال محمد علي خان وعدنان حيدر واللاعب الجديد هلال الحلوة المحترف في المانيا، والمحلّي العائد حسن المحمد.
وسوف يعتمد المدرب أسلوباً جديداً في التعامل مع المباراة وهو الهجومي وتحريك الوسط بشكل فاعل، وبناء الفرص والهجمات متخلياً بالتالي عن الطريقة العقيمة القديمة التي كانت تقوم على تهدئة الكرة واللعب الى الخلف وإهدار الوقت من دون جدوى..
وسيكون على «اللبناني» تسجيل نتيجة عالية للاستفادة من فارق الأهداف، بانتظار ما ستؤول اليه مباراة «الكويتي» أمام «الكوري» علّه يستفيد منها في مباراة الردّ أمام الأول في العاصمة الكويتية في 13 الحالي، خصوصاً اذا خسر الكويتيون موقعتهم. وفي حال نجح رادولوفيتش في تحقيق ما يريده فإنه سيعتمد تشكيلة ثابتة سيكمل بها باقي التصفيات.
وكانت بعثة المنتخب قد حطّت رحالها في بانكوك مروراً بالإمارات بعد رحلة طويلة استمرّت نحو 15 ساعة، عانى فيها اللاعبون من الإرهاق، إلا أن رادولوفيتش رفض أن يخلد هؤلاء للراحة الطويلة فبعد استراحة لساعات خضعوا لتدريب خفيف كان الهدف منه تليين العضلات بعد عناء السفر.
واكتملت تشكيلة «اللبناني» بعد التحاق كل من فيليب باولي وجوان العمري وعدنان حيدر وهلال الحلوة، إضافة إلى رضا عنتر الذي انضمّ إليها في وقت متأخّر ولم يشارك في التدريب الأول، على أن يكون محمد علي خان قد وصل في وقت مُبكِر من صباح اليوم.
وأقيمت الحصة التدريبية على ملعب «نادي الجيش» وشملت التمرير من اللمسة الواحدة والتحرّك وكيفية الاستحواذ على الكرة، وتبادل المراكز والتسديد والمناورات امام المرمى، علماً أن الحصة التدريبية التي سيخضع لها المنتخب اليوم والأربعاء ستجرى في «استاد شوبالازاي»، حيث ستُقام المباراة.
وشدّد رادولوفيتش على أهمية «احترام الخصم»، مؤكّداً أن الأفضلية دائماً لمن يبذل الجهد ميدانياً ويؤدّي دوره المطلوب.
وكان رادولوفيتش قد عرّف في مستهلّ الحصة التدريبية اللاعبين على زميلهم الجديد الحلوة، وطلب من الجميع التعاون من أجل هدف وحيد، وهو حصد النقاط الثلاث أمام ميانمار، مشدداً على الراحة التامة لتعويض إرهاق السفر الطويل، والتركيز لإنجاز المهمة على خير ما يرام قبل الانتقال إلى الكويت للقاء منتخبها الثلاثاء المقبل، متمنياً على اللاعبين الالتزام وتحمّل المسؤولية وعدم التفريط بالكرة والعمل على التسجيل من دون النظر الى عدد الأهداف والتلهي بها، ما قد يؤدي الى الاستهتار الذي قد يضيّع الفرص مثلما حصل مع «منتخب لاوس» الذي كاد أن يُجبرنا على التعادل لو أننا لم نلحق بالمباراة في وقت متأخر».
الأندية
واصلت أندية الدرجة الأولى استعداداتها للموسم الجديد وتجربة اللاعبين الأجانب.
ففي قبرص حيث يعسكر «الأنصار» بجدية كبيرة بعد أن رافقه رئيس النادي نبيل بدر لأيام عدة، بحيث ذكرت مصادره أن الفريق يتدرب بشكل جدي، ويحاول مدربه جمال طه خوض المباريات الودية على سبيل الاختبار.
والتقى «الأنصار» امس الأول فريق «آيل» القبرصي أحد أندية الدرجة الأولى وفاز بهدف سجله ربيع عطايا في الدقيقة 84 بتسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء لتستقر الكرة في المقص الأيمن للمرمى.
وجاءت المباراة متكافئة ومليئة بالفرص والندية مع أفضلية لـ «الأنصار» الذي عرف كيف يسيطر على مجرياتها في شوطيها.
وكان «الأنصار» قد تعادل أيضاً مع فريق» كارميوتيزا بوليميديون» في مباراته الأولى وأشرك طه جميع اللاعبين للوقوف على جهوزيتهم، حيث سيطر الفريق الأخضر على المباراة بشكل كامل وأضاع العديد من الفرص وسجل له عماد غدار من ركلة جزاء. ويلعب «الأنصار» مباراته الثالثة والأخيرة مع «أبولون» القبرصي بعد غد الخميس.
«العهد»
من جهته، بدأ «العهد» باختبار النمساوي ستيفان وقد ظهر اللاعب للوهلة الأولى بشكل مقبول، لكن القرار الأخير بشأنه سيبقى إلى ما بعد إشراكه في إحدى المباريات الودية للحكم عليه بشكل نهائي.