جرعة يومية من الأسبرين يمكن أن تضاعف متوسط العمر المتوقع للمرضى الذين يعانون أمراض  السرطان التي تؤثر في  الجهاز الهضمي. وكما هو معلوم، الاستخدام المتكرر للأسبرين يمكن أن يمنع سرطان الأمعاء. وتشير أحدث دراسة أجراها باحثون هولنديون من جامعة ليدن، ونشرت تفاصيلها صحيفة " الغارديان" البريطانية، إلى أن الاسبرين يضاعف تقريباً فرص الكثير من مرضى السرطان في الحياة لسنوات أطول.

ووجدت الدراسة التي أجريت على 14 ألف مريض في هولندا  أن المستخدمين العاديين للأسبرين بمعدل مرتين في اليوم، لديهم فرصة للبقاء على قيد الحياة أربع سنوات أكثر من أولئك الذين لا يتناولون هذا الدواء. ووفقاً للباحثين، يكمن النظر في تأثير الأسبرين بالبقاء على قيد الحياة تبعاً لعوامل عدَّة مثل الجنس والعمر ومرحلة السرطان، والعلاج، والحالات المرضية الأخرى التي يمكن أن تؤثر في معدلات الوفيات.

أخبار ذات صلة        

واستعرض الباحثون نتائج دراستهم خلال المؤتمر الأوروبي للسرطان 2015 في فيينا. ولفتوا إلى أنَّ الدراسة بيَّنت أنَّ "75% من المرضى الذين يتناولون جرعة يومية من الإسبرين ظلوا على قيد الحياة بعد خمس سنوات من تشخيص إصابتهم بسرطان الأمعاء والمعدة والبنكرياس والحنجرة، بينما بلغ معدل البقاء على قيد الحياة للذين لم يتناولوا الأسبرين 42% فقط".

ووصف الباحثون الأسبرين بأنه "قرص سحري" ينبغي أن يوصي الأطباء بتناوله فور تشخيص إصابة المريض بالسرطان، وله تأثير كبير على أنظمة الرعاية الصحية إلى جانب المرضى. في حين أنَّ آثاره الجانبية قليلة. ومن خلال دراسة خصائص الأورام لدى المرضى يظهر أنَّ الأسبرين مفيد، لذا، يجب أن نكون قادرين على تحديد المرضى الذين يمكنهم الاستفادة من هذا العلاج مستقبلاً.

يشار إلى أن الأسبرين يتمُّ تناوله لخفض عدد  الجلطات الدموية التي يمكن أن تختبئ الأورام داخلها.