في إطلالته التلفزيونية الأخيرة أعلن الأمين العام لحزب الله السيد نصرالله موقف الحزب حول القانون الإنتخابي الافضل لبنان مشيرا إلى أن قانون انتخابي جديد قائم على أساس النسبية هو القادر أن يشكل مدخلاً لحل الازمة اللبنانية . واعتبر نصر الله أن من يرفض قانون النسبية في لبنان هو ديكتاتوري لأنه يرفض شريكاً له كأي حاكم مطلق .

تعتبر هذه الخطوة خطوة متقدمة من حزب الله في مقاربة الملفات الداخلية اللبنانية، ويسجل لحزب الله هنا انسجامه الكامل مع الأغلبية المطلقة في لبنان التي تنادي بقانون انتخابي على اساس النسبية، وفيما لو كان نصر الله جديا في اتخاذ هذا الموقف فإنه يُعتبر الموقف الأكثر ملاءمة مع الواقع اللبناني الذي يضج بالملفات والقضايا الخلافية سواء السياسية والاجتماعية وغيرها .

ولذلك فإن السؤال المطروح اليوم هل كان نصرالله جديا في تبني خيار القانون الانتخابي القائم على النسبية ؟

أم أن هذا الموقف يأتي في سياق المناورات السياسية السائدة في البلاد ؟

أم أنه على سبيل المجارات لحليف حزب الله الأساسي ميشال عون ؟

وفي كل الحالات فإن إعلان نصر الله موقفه الواضح والصريح من تبني قانون الانتخاب على اساس النسبية، فإن من شأن ذلك أن يؤسس لقاعدة توافقية بين جميع الأفرقاء اللبنانيين وبالتالي وضع قانون الانتخاب على الطاولة والبدء بمناقشة هذه المعضلة والوصول إلى الحل الملائم الذي يضمن حقوق جميع اللبنانيين في الترشح والانتخاب .