أكّد أمين السر العام في "الحزب التقدمي الاشتراكي" ظافر ناصر أن اللقاءات التي سيجريها وفد الحزب لن تستثني أحدا وحتى القوى التي لا تصب في خانة 8 و 14 آذار، لافتا إلى أنّه تم طلب مواعيد من قبل الفريقين في الوقت عينه على أن تنطلق اللقاءات اليوم بلقاء "حزب الله".

وفي حديث لـ"النشرة"، أشار ناصر الى انّه وبعد اللقاءات التي جمعت الوفد مع رؤساء الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة، ارتأى الحزب التقدمي لقاء رئيس حزب "الكتائب" أمين الجميل أولا لأسباب بروتوكولية باعتباره رئيس جمهورية أسبق، "لكن الرئيس الجميل لا يزال خارج البلاد وقد طلبنا مواعيد من رئيس حزب القوات سمير جعجع ورئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة ولا نزال بانتظار تحديد المواعيد من قبلهم".

 

لا حل خارج إطار الحوار
وردا على سؤال عن اعلان نواب "14 آذار" رفضهم لأيّ حوار يسبق سقوط الحكومة، قال ناصر: "خارج اطار الحوار لا مجال للتوصل لحل... وهذا فحوى المبادرة التي ترى انّه وفي حال استمرت القطيعة بذلك سيؤدي لتأزم الوضع ما سيؤدي بدوره، ولا سمح الله، لتوتر ينعكس في الشارع اللبناني وهو ما نحن بغنى عنه".
ونبّه ناصر الى أن التوتر السياسي الذي نعيشه ينعكس مباشرة على الوضع الاقتصادي والذي هو بالاساس غير معافى، وقال:"ما نشدد عليه من خلال المبادرة  بأن الواقع لا يمكن أن يستمر كما هو اليوم أي لا يمكن الاستمرار بخطابنا السياسي هذا، ولا بأدائنا هذا ولا بسقوفنا المرتفعة وشروطنا التعجيزية."

 

قادرون على لعب دور الوسيط
واشار ناصر الى ان ورقة الحزب التقدمي الاشتراكي تحمل مجموعة من الثوابت التي يجب احترامها وصونها، لافتا الى انّها قد لا تحقق المعجزات ولكنّها بحد أدنى تخلق مناخا مختلفا عن المناخ الحالي وتحرك المياه الراكدة وتحدث كوة في الجدار المقفل، "خاصة اننا كحزب تقدمي اشتراكي قادرون اليوم على التواصل مع الجميع ولعب دور الوسيط الذي يقرّب وجهات النظر".
وعن الأجواء التي ترافق اطلاق المبادرة وعمّا اذا كانوا يتوقعون خيرا منها، قال ناصر: "التقينا الرؤساء الثلاثة وهم مباركون ومرحبون وداعمون كما ان الشارع اللبناني متفائل ويرى الكثير من الايجابية بالمبادرة وبالتالي ننتظر أن نسمع ونرى كيف سيتعامل فريقا الصراع معها".
وردا على سؤال، أوضح ناصر أن وفد الحزب التقدمي الذي سيلتقي اليوم بـ"حزب الله" سيستمع أولا لما سيقوله وسيتوجه اليه ولكل الفرقاء الذين سيلتقيهم سواء من 8 أو14 ليقول لهم: "المرحلة دقيقة وكل الاطراف يتحملون المسؤولية الدفع باتجاه الحل".

 

للتوافق على بديل للحكومة قبل إسقاطها
وجدّد ناصر التأكيد على أن الحراك الحاصل يصب في اطار الجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية ولا يحل محلها، باعتبار أنّه المبادر الاساسي للدعوة للحوار والتلاقي، وقال: "ما نقوم به دور مكمّل ومساعد لجهد الرئيس وبالتالي واذا استمرت قوى 14 آذار بقرار مقاطعتها الطاولة في 29 من الشهر الجاري فربما تكون الجولة التي سنقوم بها قوة دافعة لحث مختلف الفرقاء للعودة لطاولة بعبدا".
وعمّا اذا كانت مبادرة الحزب التقدمي تنص على تشكيل حكومة جديدة، قال ناصر: "المبادرة تنص على امكانية البحث بصيغة حكومية جديدة ولا تترك الباب مقفلا بوجه هكذا طرح، ولكننا مصرون على ان السبيل الوحيد لحلحلة الازمة هو الحوار والتوافق على بديل للحكومة الحالية قبل اسقاطها".