في الوقت الذي كان فيه الجمهور المحتشد في "بلاتيا" يصفّق للوزير جبران باسيل، الذي بات يصف نفسه على حسابه على "انستغرام" بـ "الرئيس"، وهو يلقي خطاب التنصيب رئيساً للتيّار الوطني الحر، خلفاً للعماد ميشال عون، كان حسابه على "تويتر" يشتعل بالانتقادات التي نزل بعض أصحابها "تحت الزنّار".

 

 

غرّد جبران باسيل، أو من يشغّل حسابه، بعبارة مختارة من كلمته "الرئاسيّة": "من يريد التحدث مع مسيحيّي الشرق عليه التحدث معنا أولاً والتيار الوطني سيبقى أصغر من لبنان وأكبر من الشرق".

لسنا هنا في معرض مناقشة وزير خارجيّة لبنان في عبارته هذه، والتي استفزّت البعض من ناشطي التيّار وأصحاب التاريخ "النضالي" فيه والمتمسّكين بعلمانيّته التي لطالما نادى بها، ومنهم عضو الهيئة التأسيسيّة في "التيّار" رمزي كنج الذي نشر صورة صليب، على صفحته على موقع "الفايسبوك"، مرفقة بعبارة "بهذه العلامة سننتصر". علماً أنّ كنج، المنتمي الى الطائفة الشيعيّة، أراد من خلال ذلك أن يوصل رسالةً لمن يُحسن القراءة بين السطور... والصور.

 

أما التعليقات على تغريدة باسيل فجاءت بغالبيّتها قاسية، وأطلقت اتهامات بـ "الطائفيّة" و"العنصريّة" بحقّ وزير خارجيّة "كلّ لبنان"، علماً أنّ الانتقادات أتت من تلاوين سياسيّة ومذهبيّة مختلفة وكان لمناصري القوات اللبنانيّة نصيب من التعليقات على تغريدة باسيل، وكأنّ مفعول ورقة "إعلان النوايا" يقف عند حدود شعارات رئيس التيّار الجديد المثيرة للجدل.