اعتبر وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور ان "البلد يبدو اليوم كمركب مئة شراع وكل شراع يفتح صدره لكل ريح، وكل ريح تريد ان تقود البلد الى شاطئ ما، والى وجهة ما، واذا كانت كل المحالات السياسية التي تجري اليوم، لا تبشر باننا نبحث عن انتاج افضل، بل نبحث عن اتقاء المزيد من الشرور، ونبحث عن تدارك الأسوأ، واذا كان ما يجري من شغور في الرئاسة، تعطيل لمجلس الوزراء، تعطيل للمجلس النيابي، من جدل سياسي حول وعلى المؤسسات الضامنة، للسلم الأهلي وفي مقدمتها الرئيس نبيه بري، بان لا ييأس وان لا ينتابه الياس من بعض المحاورين، اننا لا نتوقع بانه قادر على حل كل الأشكالات، ولا نتأمل بانه قادر على معالجة كل ازماتنا المستديمة والتي تتدحرج من مؤسسة الى مؤسسة".

واكد ابو فاعور "بدأنا في رئاسة الجمهورية، انتقلنا الى مجلس الوزراء، الى المجلس النيابي واليوم الجدل حول الجيش، وهو جدل غير محق وغير مقبول، وجدل يتجاوز الخطوط الحمر لأنه يخلق بلبلة، داخل مؤسسة يجب ان تكون خارج النقاش وخارج التداول السياسي، وخارج التجاذبات ورغم ذلك فنحن والرئيس نبيه بري ووليد جنبلاط وغيرهم من القوى السياسية، يجب ان نبقى في سعينا، نحاول ان نحفر بابرة في جبل الأستحالات السياسية المتراكمة للوصول الى ما يعفينا من هذا التيه المتمادي السياسي والدستوري سواء في الشغور الرئاسي او في الحد الأدنى في معالجة الحكومة".

وتابع "اليوم لدينا قضيتان اساسيتان قضية النفايات التي نأمل ان يعقد العزم اخيرا على السير في الخطة العلمية الموضوعية الواقعية التي وضعها الوزير اكرم شهيب، وقضية التعيينات العسكرية التي تبدو هي المفتاح لعودة مجلس الوزراء الى الأنعقاد، لذلك لا وعد نقطعه ولا آمال نعد فيها، فقط نعد باننا سنبقى نسعى الى تدارك الشرور والأسوأ علنا نصل الى يوم نسير فيه على طريق بناء الوطن الحقيقي" .