لفت وزير الصحة العامة وائل بو فاعور الى انه “من التجارب اللبنانية ثبت ان الاصلاح أقوى من الثورة، فعندما يطرح شعار اسقاط النظام، يجب ان يسأل طارح هذا الشعار نفسه، “هل اسقاط هذا النظام سيؤدي الى انبثاق نظام علماني ديمقراطي ام نظام طائفي كما هو الحال الآن؟”، موضحاً ان “الحراك الشعبي الحالي هو اكثر من محق والناس الذين يشاركون به يشعرون ان “الكيل طفح لديهم”، فلا احد يضرب عن الطعام لان هناك احد يموله”.
كلام ابو فاعور جاء  في حديث تلفزيوني حيث قال “التعليم الرسمي يجلد يوميا من قبل الدولة اللبنانية وتصرف الاموال دون حساب على التعليم الخاص”، مشيراً الى ان “هناك حس مواطني يجمع اللبنانيين لاول مرة ظهر في الشارع، وبصرف النظر عن الناس الذين تصدروا التظاهرات فليسوا هم المعيار لمحاربة الفساد، وبعضهم كان بمواقع سياسية واجتماعية”، معتبراً انه “ليس من الضروري ان نبرر عدم فسادنا انما تجاربنا هي التي تبرر لنا وتبرؤنا من كل التهم اتي ترمى علينا”.
واكد ان “ما رأينا امس في الشارع غير جيد، وواضح ان التحرك بدأ في مكان واصبح الان في مكان آخر، ففي المرحلة الاولى حصل اخطاء واعتداءات واطلاق نار من قبل القوى الامنية، لكن بالمراحل اللاحقة حصل اعتداءات على القوى الامنية، ورقم المصير المفجع الذي وصل اليه التحرك الا انه نجح لان تصرفات السياسيين بعد التحرك لن تكون كما كانت قبله، كما ان هذا التحرك فتح القضية الاجتماعية كبند اول على جدول اعمال السياسيين”.
وشدد ابو فاعور على اننا “كحزب “تقدمي اشتراكي” لنا مصلحة في استمرار هذا الحراك، ونحن نؤيد الكثير من المطالب لذلك شاركنا فيه بالبداية، لكن انسحابنا منه كان بسبب المطالبة باسقاط الحكومة التي نحن جزء منها ونعتبر ان لا بديل عنها في الوقت الحالي”.