أعربت مصادر مسؤولة مقربة من قياديين في “حزب الله” اللبناني عن قلقها الشديد من التدهور الملحوظ في الانضباط, الذي كان صفة مميزة لسائر كوادر الحزب من صغيرها حتى كبيرها, ومن تفشي ظاهرة عدم الانصياع للأوامر والتوجيهات بما في ذلك أوامر وتوجيهات صادرة عن الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله.

وقالت المصادر لـ”السياسة” إن “الفترة الحالية التي يمر بها الحزب تتصف بالحساسية الكبرى خصوصاً أنه يحارب في ثلاث ساحات في وقت واحد, ما يفرض على كل كوادر الحزب بلا استثناء أن تنفذ الأوامر حرفياً ومن دون تحريف توجيهات القيادة أو التشكيك بها حتى لو كانت آراءهم لا تتناسق مع هذه التوجيهات والأوامر”. وأشارت إلى الخروقات المستمرة لتوجيهات قيادة الحزب جراء قيام كوادر الحزب في التعاطي بزراعة المخدرات أو التجارة بها, مضيفة إن “الوحدة المسماة بالوحدة 133 في الحزب بقيادة ماهر عطايا تخرق هذه التوجيهات بشكل سافر ولا تتوانى عن الاستمرار في التعامل مع تجار المخدرات المعروفين مثل عساف عساف وحاتم شيت وأشخاص من آل نهرا, متخذة من نشاطها الأمني والعملياتي ساتراً لهذه النشاطات غير الشرعية”.

 وأكدت أن “قرار قيادة الحزب بتحريم الاتجار بالمخدرات ومكافحة الفساد هو قرار نهائي غير قابل للمناقشة أو التلاعب به حتى تحت غطاء عمل أمني أو عملياتي”, مضيفة “إن التصرفات غير المسؤولة لمحمد عطايا تلقي بظلالها السلبية على سائر وحدات الحزب وكوادره وتصورهم بشكل مشوه في عيون اللبنانيين كافة وفي عيون الجهات الأمنية اللبنانية المسؤولة عن فرض القانون”.

ورأت أن “تصرفات عطايا تشير إلى أنه لا يأبه بالقرارات ولا بالتراتبية ويعمل كل ما بوسعه من اجل مصالحه الشخصية في جمع الأموال وتشويه سمعة وحدات الحزب الأخرى.

 

لبيانون فايلز