حوّل اللبنانيّون العاصفة الرمليّة التي تضرب لبنان، والتي أوقعت ضحايا وأصيب من جرّائها المئات بحالات اختناق وضيق تنفّس، الى مادة لإطلاق الطرائف حولها، خصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي.   فقد كتب الزميل جورج شاهين: "عم فكّر بطريقة نستفيد فيها من الرملات بالجو... شو رأيكن بـ "شفاطة" تجمعهن ونردهم على الشط مطرح ما سرقوا رملاتو... شو رأيكن بهالفكرة الغريبة العجيبة؟". كما شهدت مواقع التواصل الكثير من التغريدات المتصلة بالصورة التي كانت انتشرت لمواطن يرفع لافتة كُتب عليها: "بدنا بحر ببعلبك"، فغرّد كثيرون أنّ الرمل وصل الى بعلبك وتبقى المياه التي سيتمّ تأمينها قريباً.   أما الملحن زياد بطرس فسأل: "إنو منفهم لو قطر داعمة الحراك المدني للعاصفة الرمليّة بالبقاع وببعلبك كنّا شفنا جهابذة الإعلام عم يغطّوا الحدث ع مدار الساعة؟". وكتبت نورا يوسف: "افتحوا كتاب الجغرافيا شوفوا الصفحة الثامنة المقطع الأول، مكتوب يتميّز لبنان بطقسه المعتدل، شطبوها طلعت كذب". ونشرت نهلة المنير مجموعة من صور العاصفة الرمليّة وأرفقتها بعبارة "صباح الخير بالخليجي". وغرّد آخرون: "بين لحظة ولحظة منبلش نحكي خليجي". أما فراس الميس فغرّد: "في لبناني ما تصور بالكمامة قام سحبو منو الجنسية".   واستوحى كثيرون من صور بعض المناطق التي يطغى عليها اللون البرتقالي، تحت تأثير العاصفة الرمليّة، فكتب مغرّدون من أنصار التيّار الوطني الحر: "سبحان الله، حتى السما أورانج". أما ستيفن فاخوري فأرفق صورة لبلدة بقاعيّة بتغريدة: "قال عاصفة رمليّة... وحقّ الله عونيّة"!   ولعلّ ما كتبه فرنسوا بعيني يعبّر كثيراً عن كيفيّة تعامل اللبنانيّين مع العاصفة: "والله إجت هالعاصفة بوقتا تسلينا، ما كنا عارفين عمين بدنا نجقجق".